Suriy-i-Qamis/Arabic10

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search

أن يا قرّة البقاء لا تحزن من شيء و‌لا تخف من أحد ثمّ أنفق على أهل رفرف اللّاهوت من كأوس البقاء على ملأ قدس الجبروت من خمر الحمراء و‌على أهل سرادق الملك و‌الملكوت من كأوب البيضاء من هذا اللّبن الخالص الأصفى ثمّ على أهل النّاسوت من أباريق القضاء و‌على أهل البهاء ما ينقطعهم عن كلّ شيء و‌يجذبهم إلى مكمن قدس قديما إيّاك أن لا تنظر إلى المشركين و‌بما اكتسبت أيديهم ثمّ انظر بالنّظر الأعلى إلى جمالك القدميّ الأبديّ الّذي أشرق بالحقّ عن أفق إسم عليّا وإنّه يكفيك عن كلّ شيء و‌يحرسك عن رمي الشّياطين و‌يرفعك بالعدل إلى مقام عزّ بديعا لأنّك أنت الحسين في جبروت الأسماء و‌بالعليّ قد كنت في حول العرش مذكورا وإذا اشتدّ عليك الأمر لا تحزن في نفسك ثمّ اصطبر في سبيلي فإنّ أجر الصّابرين قد كان في أمّ الكتاب من قلم القدس مكتوبا قل قد جاء القضاء من هذا الإمضاء و‌يحكم ما يشاء على من في السّموات و‌الأرض من لدن عزيز حكيما يا أهل الأرض أتدعون أسماء الّتي سمّيتموها أنتم و‌آبائكم و‌ما جعل اللّه لها من سلطان و‌تذرون الّذي جائكم بسلطان عظيما اتّقوا اللّه و‌لا تتّبعوا ما يأمركم به أنفسكم فاتّبعوا أمر اللّه وسننه بما نزّل في البيان أن الحكم إلّا من عنده وإنّه كان على كلّ شيء عليما و‌لا تبخلوا بما آتاكم اللّه من فضله ثمّ انفقوا ما رزقتم به إن كنتم فقراء يغنيكم اللّه من فضله انّه كان على كلّ شيء قديرا فسوف يجزي اللّه الّذين آمنوا ثمّ أنفقوا أحسن الجزاء من عنده و‌يدخلهم في رضوان قدس قديما إنّا لمّا أردنا أن نختم القول سمعنا النّداء بين الأرض و‌السّماء بأن يا جمال الكبرياء في قمص الأبهى لا تمنع الآذان عن نغمات قدسك و‌لا الأبصار عن كحل عرفان جمالك و‌لا الشّموس عن بوارق أنوار افضالك و‌لا القلوب عن نفحات حبّك و‌لا الممكنات عن رشحات فيض رحمتك الّتي كانت على العالمين محيطا و‌إنّ حوريّات الفردوس و‌أهل حظائر الأنس ثمّ الّذينهم كانوا خلف العرش في مواقع القدس نزلوا عن غرف البقاء و‌وقفوا في الهواء فوق الرأس في هذا الفضاء الأقدس الأطهر و‌يريدن أن يسمعنّ تغرّداتك الأحلى في هذا المقام الأسنى تاللّه إنّ الصّمت محبوب إلّا عن نغماتك البديع و‌كان العصمة مطلوب إلّا في أمرك المنيع و‌الاصطبار ممدوح إلّا عن جمالك الدّرّيّ العزيز اللّميع و‌إنّك قد كنت بعلمك الحقّ على ما أقول عليما تاللّه الحقّ بربواتك المخزونة قد تشبّكت الأكباد من أولي الوداد و‌رجعت الآيات إلى جبروت السّداد و‌عرت هياكل الأسماء عن خلع الصّفات و‌حشرت الأشياء بأثواب الحزن بين الأرضين و‌السّموات و‌إنّك أنت القادر بالحكم تفعل ما تشاء بسلطانك و‌إنّك قد كنت على كلّ شيء قديرا