Suriy-i-Bayan/Arabic9

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search

يا أيّها الحاضر بين يدي العرش عاشر مع النّاس بالحكمة ثمّ احفظ نفسك لئلّا يصبك من ضرّ و‌يرجع إلی سدرة قدس منيع * تجنّب عن أمور الّتي تحدث منها الفتنة ثمّ ابتغ فضل ربّك في كلّ حين إيّاك أن لا تنس هذه الأيّام تاللّه لن يعادل بآن منها زمن الأوّلين و‌الآخرين * و‌لن يفوز أحد بلقائها إلّا من شاء ربّك كذلك قدّرنا الأمر وإنّا كنّا مقدرين * ولا تنس أحيان الّتي كنت حاضرا تلقاء العرش في فردوس الأعظم و‌استشرقت عليك شمس جمال ربّك في كلّ حين بأنوار بديع و‌شربت خمر الآيات من كوثر الرّحمن و‌رزقت بنعمة اللّه المنعم المعطي الكريم * وإذا رأيت مقبلا إلی حرم اللّه ليدخل مقرّ عرش عظيم فامنعه من لدنّا لأنّ بذلك تضطرب النّفوس و‌يرجع الضّرّ إلی نفسي العزيز العليم * أن لا توجّهوا إلی شطر اللّه إلّا بعد إذنه و‌كذلك ظهر الحكم عن أفق أمر حكيم * ثمّ بلّغ أمر موليك في كلّ مدينة إن وجدت منقطعا بشّره برحمة اللّه وجوده ثمّ اذكر له ما ورد علينا من جنود الشّياطين * قل تاللّه قد ورد علينا ما لا ورد علی أحد من العباد و‌بذلك ارتفعت ضجيج كلّ عارف بصير * وما خلق في الإبداع شيء إلّا وقد يبكي علی كربتي بل ما في علم اللّه إنّ أنتم من العارفين * إنّ الّذينهم خلقوا بإرادة قلبي قد كفروا بنفسي و‌كتبوا في ردّي ألواحا بها بطل أعمالهم و‌لا يكوننّ من الشّاعرين * و‌بذلك محت آثار الفضل و‌انقطعت مياه الرّحمة و‌منعت سحاب الجود و‌انقطعت هبوب أرياح القدس عن العالمين * وإنّك فاقصص من قصص الغلام علی ما عرفته و‌لا تزد و‌لا تنقص و‌كن علی صراط صدق مستقيم * ثمّ نبّاء النّاس بمفتريات أنفس الّذينهم كفروا وأشركوا قل تاللّه ما أرادوا بها إلّا بأن ينصرفوا العباد عن جهة العرش تاللّه إن هم إلّا علی ضلال مبين * وإذا وردت أرض الباء من الخاء ذكّر من لدنّا أهلها من القانتين و‌القانتات ليستبشرنّ في أنفسهم و‌يكوننّ من الفرحين * قل تاللّه قد ظهر سرّ الأعظم بطراز القِدم و‌حرّك شفتاه بكلمة إذا انفضّوا عن حوله هياكل المقرّبين وأنتم يا قوم أن استقيموا علی أمر اللّه و‌سلطانه و‌لا تكفروا بالّذي آمنتم به من قبل كذلك ينصحكم العبد حين الّذي أحاطته الضّرّاء عن كلّ الجهات من مظاهر المشركين و‌جلس في السّجن و‌لن يجد لنفسه معينا إلّا اللّه المقتدر العزيز الحكيم * تاللّه الحقّ قتلت في كلّ حين بكلّ الأسياف و‌لا يعرف ذلك أحد إلّا اللّه المحصي العليم *