Ahsan al-Qasas/Arabic10
سورة الشهادة
وهي اثنتى وأربعون آية شيرازية
بسم الله الرحمن الرحيم
قال يا بني لا تقصص رياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا ان الشيطان للإنسان عدو مبين المس. ذكر رحمة ربك عبده عليا وانا لنحن قد أنزلنا الكتاب على عبدنا ليكون الناس بذكر الله العلي في ذلك الباب شهيدا وأن الله ما أراد من العباد في يومه هذا دون حكمه الحق تنزيلا ان كنتم تحبون الله فاتبعوه يحببكم الله وقد كان جزاء ذكر الله الأكبر في كتابه على أيدي الحق مسطورا فمن يعمل مثقال ذرة من الخير فانا نوفيه يوم القيمة جزاء على الحق بالحق موفورا ومن يعمل مثقال ذرة من الشر فانا نذيقنه باذن الله من نار التي قد سماها الله القديم سموما وان قال علي يا بني لا تخبر مما أراك الله من أمرك لأخوتك ترحما على أنفسهم وصبرا الله العلي بالحق وهو الله كان عزيزا حميدا أن كنت تخبرهم من أمرك في بعض مما قضى الله فيك فيكيدوا لك كيدا بأن يقتلوا أنفسهم في محبة الله من دون نفسك الحق شهيدا وان الله قد شاء كما شاء لوجهك بدمك محمرا على الأرض بالحق على الحق صبيغا وان الله قد شاء كما شاء أن يراك مخضبا شعرك من دمك ونفسك على الأرض على غير الحق لدى الحق قتيلا وجسمك على الأرض عريا وان الله قد شاء كما شاء بان يرى بناتك وحريمك في أيدي الكافرين على غير الحق أسيرا وان الله قد شاء كما شاء بأن يرى وجوه شيعتك بين أيديك محمرة بصبغ أنفسهم وأبدانهم على الأرض مجرحة على غير الحق مطروحا فلا تظهر بشيء مما قدر الله في كينونيتك من سر المستسر من شهادة الأحدية لنفسك من بعض القول حرفا قليلا فان أخبرتهم من أمرك المستسر على السر شيئا على الحق قليلا هنالك يفدون أنفسهم لحب الله عن نفسك شوقا الى الله وكان الله بعباده على الحق بالحق عطوفا الله الذي لا اله الا هو أصدق الحديث بديعا لعل الناس كانوا بآيات ربهم الرحمن على الحق في سبل الباب حامدا شكورا ولقد علموا اخوة يوسف من سر أمره حرفا على السر المقتع بالسر المجلل مستسرا ولذا قد جرت سنن النبيين والشهداء على القتل في سبيله وكان الله بكل شيء على الحق شهيدا ولقد مضى من الشيطان كفره بعد قتل يوسف وقد كان بذلك الأمر عند الرحمن وأصفيائه وفي كل الألواح على الحق بالحق ملعونا ولقد هم بعد كفره هما على الكلمة الأكبر على غير الحق عظيما فسيذهب الله همه عن قريب ويلقيه في بحر الظلمات التي قد كان بعضها فوق بعض مواجا تكيدا وسيعلم الذين ظلمونا ان لا يسبقونا في علم الكتاب حرفا وقد كنا على العالمين بالله العلي على الحق بالحق محيطا وان الله قد أحسبك في أم الكتاب من الخمسة الخفية المستسر سرا وان الله قد علمك علما ما لا يحيط به من قبلك خبرا وانا نحن قد علمناك علم البدع من لدى الرحمن بدعا وما لم يشأ الله لم يك بشيء وما كان في علم ربك شيئا وان الله قد نطق على الحق بالحق حديثا ألم تعهد اليكم يا عباد الله في عهدنا الحق بالحق على الحق عهدا ثقيلا الا تقولوا على الله الحق الا الحق بالحق الأكبر مصدقاً وسلماً وانا نحن قد أخذنا عنكم في مشهد الله ميثاقا غليظا حبا لشيعتنا من لدن بديع على الحق وكان الأمر من عند الله العلي عظيما وان الله قد أراد عليكم في هذا الكتاب أمرا على الحق الأكبر مفروضا وان الناس قد كانوا في غفلة وشقاق في هذا الباب الأكبر من امرنا العظيم على غير الحق وهو الله كان عليا كبيرا الله هو الغني عنكم وهو الله كان بكل شيء محيطا ألم يبلغكم عباد الله ذكرنا على الحق بالحق من أمرنا العظيم مرارا يا أهل الأرض اتقوا الله في تلك الورقة المنبتة من الشجرة الأحدية هذا فانه بالحق لحق كما هو الله وأوليائه على الحق لحق وان الله كان على كل شيء شهيدا وقضى الله في العباد الا تعبدوا إلا إياه حول الباب وهو الدين الخالص على سبيل الاستواء إحسانا.