Lawh-i-Ishraqat/Page1/Arabic7
يَا أَيَّهُا السَّائِل الجَلِيْل نَشْهَدُ أَنَّکَ تَمَسَّکْتَ بِالصَّبْرِ الجَمِيلِ فِی أَيَّامٍ فِيْهَا مُنِعَ القَلَمُ عَنِ الجَريَانِ وَ اللِّسَانُ عَنِ البَيَانِ فِی ذِکْرِ العِصْمَةِ الکُبْرَی وَ الآيَةِ العُظْمَی الَّتِی سَئَلْتَهَا عَنِ المَظْلُومِ لِيَکْشِفَ لَکَ قِنَاعَهَا وَ غَطَائَهَا وَ يَذْکُرَ سِرَّهَا وَ أَمْرَهَا وَ مَقَامَهَا وَ مَقَرَّهَا وَ شَأْنَهَا وَ عُلُوَّهَا وَ سُمُوَّهَا لَعَمْرُ اللّهِ لَوْ نُظْهِرَ لَئَالِئَ البُرْهَانِ المَکْنُونَةِ فِی أَصْدَافِ بَحْرِ العِلْمِ وَ الإِيْقَانِ وَ نُخْرِجُ طَلَعَاتِ المَعَانِی المَسْتُورَةِ فِی غُرَفَاتِ البَيَانِ فِی جَنَّةِ العِرْفَانِ لَتَرْتَفِعُ ضَوْضَآءُ العُلَمَآءِ مِنْ کُلِّ الجِهَاتِ وَ تَرَی حِزْبَ اللّهِ بَيْنَ أَنْيَابِ الذِّئَابِ الَّذِينَ کَفَرُوا بِاللّهِ فِی المَبْدَءِ وَ المَآبِ بِذَلِکَ أَمْسَکْنَا القَلَمَ فِی بُرْهَةٍ طَوِيْلَةٍ مِنَ الزَّمَانِ حِکْمَةً مِنْ لَدَی الرَّحْمَنِ وَ حِفْظًا لِأَوْلِيَائِی مِنَ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللّهِ کُفْرًا وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُم دَارَ البَوْارِ.