Lawh-i-Ahbab/Arabic5
کذلک قصصنا لک لتذکّر الّذين ينحتون فى کلّ يوم صنماً و يعتکفون عليه الا انّهم فى ضلالٍ بعيد. قم لنصرة امر ربّک بالذّکر و البيان کذلک امر الرّحمن فى الالواح انّه لهو الحاکم علی ما يريد. ايّاک ان يحزنک ظلم الّذين ظلموا او يمنعک سطوة المشرکين. سوف ياخذهم اللّه بقدرةٍ من عنده کما اخذ من قبلهم الاحزاب انّ ربّک لشديد العقاب و يبقى الملک لنفسه المهيمنة علی العالمين. قل يا قوم هذا يوم الاصغاء ان استمعوا النّدآء من السّدرة الحمرآء علی البقعة النّورآء انّه لا اله الّا انا الواحد الفرد العزيز الجميل. دعوا الورى عن ورآئکم ثمّ اقبلوا بقلوبکم الی مطلع الالهام هذا خير لکم عمّا خلق فى السّموات و الارضين. قل ليس لاحد ان يمتحن اللّه فى هذا الظّهور بل اللّه يمتحن من يشآء اتّقوا اللّه و لا تتّبعوا کلّ مشرکٍ مريب. ان اختاروا ما اختاره اللّه بفضله و لا تعلّقوا ايمانکم باهوآئکم بل بما ظهر و لاح من افق الفضل کذلک امرتم فى البيان من لدى الرّحمن ان انتم من العارفين. قل أَما يکفيکم ما ظهر فى هذا الظّهور تاللّه انّ القدرة احاطت و السّلطنة ظهرت و الآيات لاحت و البيّنات اشرقت طوبى لمن اقبل و اخذته نسمة اللّه فى هذا اليوم المشرق المنير. من النّاس من اراد من اللّه ما لا کتب له و اذا رأى انقلب و کان من الصّاغرين و منهم من حضر تلقآء الوجه و تجلّى عليه الرّحمن بانوار الجمال خضع و سجد و قال لک الحمد يا اله العالمين و من النّاس اذا سمع النّدآء من شطر القضآء اقبل الی اللّه مالک الاسما کذلک فصّلنا لک الامر فضلاً من لدنّا ان اشکر و کن من الذّاکرين.