Kitab-i-Sultan/Persian26

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Revision as of 09:07, 3 June 2023 by TridentBot (talk | contribs) (Pywikibot 8.1.2)
(diff) ← Older revision | Latest revision (diff) | Newer revision → (diff)
Jump to navigation Jump to search

يا سلطان قد خبت مصابيح الانصاف و اشتعلت نار الاعتساف فی کلّ الأطراف الی ان جعلوا اهلی اساری من الزّورآء الی الموصل الحدبآء ليس هذا اوّل حرمة هتکت فی سبيل اللّه ينبغی لکلّ نفس ان ينظر و يذکر ما ورد علی آل الرّسول اذ جعلهم القوم اساری و ادخلوهم فی دمشق الفيحآء و کان بينهم سيّد السّاجدين و سند المقرّبين و کعبة المشتاقين روح ما سواه فداه قيل لهم أ انتم الخوارج قال لا واللّه نحن عباد آمنّا باللّه و آياته و بنا افترّ ثغر الايمان و لاحت آية الرّحمن و بذکرنا سالت البطحآء و ماطت الظّلمة الّتی حالت بين الأرض و السّمآء قيل أ حرّمتم ما احلّه اللّه او حلّلتم ما حرّمه اللّه قال نحن اوّل من اتّبع اوامر اللّه و نحن اصل الأمر و مبدئه و اوّل کلّ خير و منتهاه نحن آية القدم و ذکره بين الأمم قيل أ ترکتم القرآن قال فينا انزله الرّحمن و نحن نسائم السّبحان بين الأکوان و نحن الشّوارع الّتی انشعبت من البحر الأعظم الّذی احيی اللّه به الأرض و يحييها به بعد موتها و منّا انتشرت آياته و ظهرت بيّناته و برزت آثاره و عندنا معانيه و اسراره قيل لأيّ جرم مليتم قال لحبّ اللّه و انقطاعنا عمّا سواه انّا ما ذکرنا عبارته عليه السّلام بل اظهرنا رشحا من بحر الحيوان الّذی کان مودعا فی کلماته ليحيی به المقبلون و يطّلعوا علی ما ورد علی امنآء اللّه من قوم سوء اخسرين و نری اليوم يعترض القوم علی الّذين ظلموا من قبل و هم يظلمون اشدّ ممّا ظلموا و لا يعرفون تاللّه انّی ما اردت الفساد بل تطهير العباد عن کلّ ما منعهم عن التّقرّب الی اللّه مالک يوم التّناد کنت نائما علی مضجعی مرّت عليّ نفحات ربّی الرّحمن و ايقظتنی من النّوم و امرنی بالنّدآء بين الأرض و السّمآء ما کان هذا من عندی بل من عنده يشهد بذلک سکّان جبروته و ملکوته و اهل مدائن عزّه ونفسه الحقّ لا اجزع من البلايا فی سبيله و لا عن الرّزايا فی حبّه و رضائه قد جعل اللّه البلآء غادية لهذه الدّسکرة الخضرآء و ذبالة لمصباحه الّذی به اشرقت الأرض و السّمآء هل يبقی لأحد ما عنده من ثروته او يغنيه غدا عن مالک ناصيته لو ينظر احد فی الّذين ناموا تحت الرّضام و جاوروا الرّغام هل يقدر ان يميّز رمم جماجم المالک عن براجم المملوک لا ومالک الملوک و هل يعرف الولاة من الرّعاة و هل يميّز اولی الثّروة و الغنآء من الّذی کان بلا حذآء و وطآء تاللّه قد رفع الفرق الّا لمن قضی الحقّ و قضی بالحقّ اين العلمآء و الفضلآء و الأمرآء اين دقّة انظارهم و حدّة ابصارهم و رقّة افکارهم و سلامة اذکارهم و اين خزائنهم المستورة و زخارفهم المشهودة و سررهم الموضونة و فرشهم الموضوعة هيهات قد صار الکلّ بورا و جعلهم قضآء اللّه هبآء منثورا قد نثل ما کنزوا و تشتّت ما جمعوا و تبدّد ما کتموا اصبحوا لا يری الّا اماکنهم الخالية و سقوفهم الخاوية و جذوعهم المنقعرة و قشيبهم البالية انّ البصير لا يشغله المال عن النّظر الی المآل و الخبير لا تمسکه الأموال عن التّوجّه الی الغنيّ المتعال اين من حکم علی ما طلعت الشّمس عليها و اسرف و استطرف فی الدّنيا و ما خلق فيها اين صاحب الکتيبة السّمرآء و الرّاية الصّفرآء اين من حکم فی الزّورآء و اين من ظلم فی الفيحآء و اين الّذين ارتعد الکنوز من کرمهم و قبض البحر عند بسط اکفّهم و هممهم و اين من طال ذراعه فی العصيان و مال ذرعه عن الرّحمن اين الّذی کان ان يجتبی اللّذّات و يجتنی اثمار الشّهوات اين ربّات الکمال و ذوات الجمال اين اغصانهم المتمائلة و افنانهم المتطاولة و قصورهم العالية و بساتينهم المعروشة و اين دقّة اديمها و رقّة نسيمها و خرير مائها و هزيز ارياحها و هدير ورقائها و حفيف اشجارها و اين سحورهم المفترّة و ثغورهم المبتسمة فواها لهم قد هبطوا الحضيض و جاوروا القضيض لا يسمع اليوم منهم ذکر و لا رکز و لا يعرف منهم امر و لا رمز أيمارون القوم و هم يشهدون أ ينکرون و هم يعلمون لم ادر بأيّ واد يهيمون اما يرون يذهبون و لا يرجعون الی متی يغيرون و ينجدون يهبطون و يصعدون أ لم يأن للّذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذکر اللّه طوبی لمن قال او يقول بلی يا ربّ آن و حان و ينقطع عمّا کان الی مالک الأکوان و مليک الامکان هيهات لا يحصد الّا ما زرع و لا يؤخذ الّا ما وضع الّا بفضل اللّه و کرمه هل حملت الأرض بالّذی لا تمنعه سبحات الجلال عن الصّعود الی ملکوت ربّه العزيز المتعال و هل لنا من العمل ما يزول به العلل و يقرّبنا الی مالک العلل نسئل اللّه ان يعاملنا بفضله لا بعدله و يجعلنا من الّذين توجّهوا اليه و انقطعوا عمّا سواه.