Suriy-i-Ibad/Arabic22
ثمّ ذكّر الأحباب في أرضك الّذين ما ذكر أسمائهم في اللّوح ليبشّروا كلّهم ببشارات اللّه المهيمن القيّوم ويفرحوا في أنفسهم وتجذبهم نغمات القدس وتقرّبهم إلى مقام قدس محمود ووَصِّ الّذينهم آمنوا باللّه وآياته بأن لا تجاوزوا عمّا أمروا به ولا يكوننّ من الّذينهم كانوا أن يعتدون ويا قوم أن اتّبعوا ملّة اللّه وسننه وذروا ما بين أيديكم وخذوا ما أمرناكم به ولا تكوننّ من الّذينهم إذا يؤمرون بأمر لا يعلمون فاجتنبوا عن كبائر الإثم وهي الإعراض عن بدايع كلماتي قل إنّ كلمات اللّه لَهِيَ العُلْيَا إن أنتم تشعرون ثمّ أصلحوا ذات بينكم بحيث لن يهبّ منكم إلّا روائح اللّه ولن يشهد في وجوهكم إلّا نضرة الفردوس وتكوننّ من الّذينهم في كلّ أمر يفرحون وإذا يمسّهم الذّلّة والبأساء والضّرّاء في كلّ ما كان من البلايا ويكون هم يصبرون في سبيل بارئهم ويتوكّلون على اللّه ثمّ إلى مرضاته هم متوجّهون ولا يصدّهم اسكتبار الّذينهم أعرضوا ولا مجادلة الّذينهم جادلوا بعد الّذي بلغت الحجّة إلى أقصى الغاية وتمّت نعمة اللّه عليهم وعلى الّذين هم موقنون بما ينزل عليهم من آيات اللّه ولا يحزنهم غلّ الّذينهم كفروا بها بعدما استيقنتها أنفسهم وكذلك إن يفعلون بذلك أمرناهم من قبل ونأمرهم حينئذ بالفضل ليكوننّ من الّذينهم كانوا بأمر اللّه هم عاملون