Suriy-i-Ibad/Arabic21
ثمّ اعلم بأنّ حضر بين يدينا لوحا وفيه نادى أحد من المحبّين ربّه المنّان المقتدر العزيز الجميل قل إنّا سمعنا ندائك وأجبناك بهذه الكلمات المقدّس المحبوب لتشكر اللّه في نفسك ثمّ في لسانك وتكون من الّذينهم بآيات اللّه لا يستهزئون أن استقم يا عبد في حبّك موليٰك ولا تضطرب إذا أتاك أمر محتوم ولا تخف من أحد فتوجّه بوجه ربّك وتوكّل على نفسنا المهيمن القيّوم وقل سبحانك اللّهمّ يا إلهي طهّر عيني ثمّ أُذني ثمّ لساني ثمّ روحي ثمّ قلبي ثمّ نفسي ثمّ جسمي ثمّ جسدي عن التّوجّه إلى غيرك ثمّ أشربني عن كأس عزّك المختوم قل تاللّه قد ظهر عين الكافور في هذا الظّهور وانفجر التّسنيم في هذا السّلسبيل الّذي كان على هيئة الغلام المشهود أن يا عبد فادخل يدك فيه ولا تردّها إلى نفسك خاليا ولو تقطع بسيوف الّذين هم كانوا بآيات اللّه هم معرضون فاستعن في كلّ أمر باسمي العزيز المقتدر المحبوب ثمّ اشرب منه في سرّك ثمّ ابذل على الّذين تجد في قلوبهم نفحات الرّوح وكانوا من الّذينهم بآيات اللّه هم مهتدون وكذلك أذكرناك في اللّوح وصرّفنا لك الآيات لتوقن في نفسك بأنّا نعطي كلّ شيء ما يغنيه عن الّذينهم كفروا وأشركوا وكانوا بربّهم أن يشركون