Suriy-i-Ibad/Arabic18
ثمّ ذكر عبدى الّذي آمن باللّه ثمّ سئل عن اللّه ربّه من نبأ العظيم قل تاللّه هذا النّبأ الّذي كان عظيما في علي العماء ثمّ كبيرا في ملأ البقاء وتقشعرّ عنه جلود المشركين أن يا عبد إذا كشفنا لك الأمر فيما سئلت من قبل لتطّلع بما أراد وهذا أصل ما أراد اللّه لك أن تكون من المريدين إيّاكم أن لا تختلفوا في هذا النّبأ ولا تضطربوا عن الّذينهم كفروا وأشركوا وكانوا من المعرضين قل يا قوم تاللّه هذا نبأ اللّه فيكم وظهوره بينكم وسلطانه بين السّموات والأرضين إيّاكم أن لا تختلفوا فيه بعد الّذي حبس لكم في هذا السّجن الّذي لن يصل إليه أرجل القاصدين إلّا من شاء اللّه ربّك المنّان المقتدر العليم الخبير وإنّك أنت يا عبد الله فاشكر اللّه بما أخرجك عن بلدك وجعلك من المطهّرين فسوف تسمع نداء السّامريّ بينهم وتجدهم في شرك عظيم فسوف يستدلّون بما استدلّوا به أولوا الفرقان ثمّ من قبلهم أولوا الزّبور والتّوريٰة والإنجيل كفاهم الذّلّة بأنّهم آمنوا بعليّ من قبل بما نزل عليه من آيات الله المهيمن العزيز القدير فلمّا نزلت أختها وظهر جماله بالحقّ أعرضوا عنه وكانوا من المعرضين قل إذا لا تلعنوا غيركم بل فالعنوا أنفسكم ولا تعترضوا بنفس فاعترضوا على ذواتكم فهذا ينبغي لكم يا ملأ المشركين إن كنتم آمنتم بآيات اللّه تاللّه هذه آياته وحرفا منها يكفي العالمين وإن تريدوا جماله فهذا جماله قد ظهر بشأن ما ظهر شبهه في الإبداع إن أنتم من المنصفين وإن تريدوا أن تمرّوا على صراطه فهذا صراطه في السّموات والأرض مرّوا عليها يا ملأ العارفين ولكن الّذين منهم استقاموا على أمر مولهم وعرفوا بارئهم أولئك بهم يرفع الغمام ويمطر السّحاب وليستضيء اهل ملأ القدس ويحكي كلّ شيء عن هذا المقام المتعظم المتعزّز المتعالي الباذخ المنيع