Suriy-i-Ibad/Arabic16
ثمّ ذكر إسمنا الرّحيم وبشّره بما أذكره اللّه في ليل الّتي فيه ينطق الورقاء على أفنان سدرة البقاء ويغنّ ديك العرش على أفنان سدرة عظيم قل أن يا عبد إنّا أردناك من قبل وأذكرناك في ألواح قدس عظيم أن استقم في يوم الّذي فيه تعمى الأبصار ويكلكل كلّ اللّسان وتضطرب أفئدة المغلّين قل تاللّه حينئذ تظلم الشّمس بأنوارها ويخسف القمر بأزهارها وتسقط النّجوم على أرض جزر لن تجد فيها من ثمار ولا كلآء ولا مآء معين ويضّج فيه قبائل الأرض ويندك كلّ جبل شامخ رفيع إلّا من أغمض عيناه عن البشر وينظر بالمنظر الأكبر في هذا الجمال المشرق العزيز المنير أن يا عبد لا تخف من أحد ثمّ اخلع بخلع اللّه المهيمن العزيز القدير وكن صائحا بين السّموات والأرض ومبشّرا باسم اللّه العزيز الكريم وإن يعترض عليك كلّ ذي وجود وذي روح وذي شعور وذي إشارة وذي حدود عظيم لا تخف عن أحد منهم وتوكّل على اللّه ربّك ثمّ اعتصم بهذا الحبل المقدّس المنير المتين وكذلك أنزلنا إليك الآيات من هذا السّماء الّذي ظهر على هيكل الغلام وإذا تنظر إليه في سرّك تجده على سِيَةِ عرش عظيم ثمّ ذكر الرّضا من بعده والّذينهم في بيته الّذينهم استجاروا في جوار اللّه المهيمن العزيز القدير أولئك هم الّذين استظلّوا في عنايته وأسكنهم اللّه في بحبوحة قربه أن يعرفوا قدر ما أنعمهم اللّه بفضله ويكوننّ من الشّاكرين ويجهدوا في أنفسهم بأن لا يحبطن أعمالهم وكذلك يذكّرهم لسان اللّه ليثبت رحمته على العالمين ولن ينكروا نعمة الّتي نزلت عليهم من سماء قدس منيع ويجدوا أنفسهم ثبتا على الأمر وقدساء عن كلّ من في السّموات والأرضين وإنّك أنت يا مهدي فارفق به ثمّ اخفص جناحك للّذينهم آمنوا باللّه وآياته لأنّا عظّمنا خلقك في ملأ الفردوس وخلقناك على أحسن التّقويم