Suriy-i-Muluk/Arabic6: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
(Pywikibot 8.1.2)
 
No edit summary
 
Line 1: Line 1:
أَنْ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ قَدْ قَضَتْ عِشْرينَ مِنَ السِّنِينَ وَكُنّا فِي كُلِّ يَوُمٍ مِنْها فِي بَلاءٍ جَديدٍ وَوَرَدَ عَلَيْنَا مَا لا وَرَدَ عَلَى أَحَدٍ قَبلَنا إِنْ أَنْتُمْ مِنَ السَّامِعِينَ، بِحَيْثُ قَتَلُونا وَسَفَكُوا دِمَاءَنا وَأَخَذُوا أَمْوَالَنَا وَهَتَكُوا حُرْمَتَنَا وَأَنْتُمْ سَمِعْتُمْ أَكْثَرَهَا وَمَا كُنْتُمْ مِنَ المَانِعِينَ، بَعدَ الَّذي يَنْبَغِي لَكُمْ بِأَنْ تَمْنَعُوا الظّالِمَ عَنْ ظُلْمِهِ وَتَحْكُمُوا بَيْنَ النَّاسِ بِالعَدْلِ لِيَظْهَرَ عَدالَتُكُمْ بَيْنَ الخَلائِقِ أَجْمَعِينَ، إِنَّ اللهَ قَدْ أَوَدَعَ زِمَامَ الخَلْقِ بأَيْديكُمْ لِتَحْكُمُوا بَيْنَهُمْ بِالحَقِّ وَتَأْخُذُوا حَقَّ الْمَظْلُوُمِ عَنْ هَؤُلاءِ الظَّالِمينَ، وَإِنْ لَنْ تَفْعَلُوا بِمَا أُمِرْتُمْ فِي كِتابِ اللهِ لَنْ يُذْكَر أَسْماؤُكُمْ عِندَهُ بِالعَدْلِ وَإِنَّ هذا لَغَبْنٌ عَظِيمٌ، أَتَأْخُذُونَ حُكْمَ أَنْفُسِكُمْ وَتَدَعُونَ حُكْمَ اللهِ العَلِيِّ المُتَعَالِي القَادِرِ الْقَدِيرِ، دَعُوا ما عِنْدَكُمْ وَخُذُوا مَا أَمَرَكُمُ اللهُ بِهِ ثُمَّ ابْتَغُوا الفَضْلَ مِنْ عِنْدِهِ وَإِنَّ هذا لَسَبيلٌ مُستَقيمٌ ثُمَّ التَفِتُوا إِلَيْنَا وَبِمَا مَسَّتْنَا الْبَأَسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَلا تَغْفَلُوا عَنَّا فِي أَقَلَّ مِنْ آنٍ ثُمَّ اَحْكُمُوا بَيْنَنا وَبَيْنَ أَعْدائِنا بِالْعَدْلِ وَإِنَّ هذا لَخَيْرٌ مُبينٌ، كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكُمْ مِنْ قِصَصِنَا وَبِما قَضَى عَلَيْنَا لِتَكْشِفُوا عَنَّا السُّوءَ فَمَنْ شاءَ فَلْيَكْشِفْ وَمَنْ لَمْ يَشَأْ إِنَّ رَبِّي لَخَيرُ ناصِرٍ وَمُعينٍ.
أَنْ يا سَفِيرَ مَلِكِ البَارِيسِ أَنَسِيتَ حُكْمَ الكَلمةِ وَمَظَاهِرَها الَّتِي سُطِرَ في الإِنْجِيلِ الَّذِي يُنسَبُ بِيُوحَنَّا وَغَفَلْتَ عَمَّا وَصَّاكَ بِهِ الرُّوُح فِي مَظاهِرِ الكَلِمةِ وَكُنْتَ مِنَ الغَافِلِينَ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ كَيْفَ اتَّفَقْتَ مَعَ سَفِيرِ العَجَمِ فِي أَمْرِنا إِلى أَنْ وَرَدَ عَلَيْنَا ما احْتَرَقَتْ عَنْهُ أَكْبَادُ العَارِفِينَ، وَجَرَتِ الدُّموعُ عَلَى خُدُودِ أَهْلِ البَقاءِ وَضَجَّتْ أَفْئِدَةُ المُقرَّبِينَ، وَفَعَلْتَ ذلِكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَسْتَفْسِرَ فِي أَمْرِنَا وَتَكُونَ مِنَ المُسْتَبْصِرينَ بَعْدَ الَّذي يَنْبَغِي لَكَ بِأَنْ تَفْحَصَ فِي هَذا الأمْرِ وَتطَّلِعَ بِمَا وَرَدَ عَلَيْنَا وَتَحْكُمَ بِالعَدْلِ وَتَكُونَ مَنَ العَادِلينَ، سَتَمْضِي أَيَّامُكَ وَيَفْنَى سِفَارَتُكَ وَيَقْضِي كُلُّ مَا عِنْدَكَ وَتُسْئَلُ عَمَّا اكْتَسَبَتْ أَيْدَاكَ فِي مَحْضَرِ سُلْطَانٍ عَظِيمٍ، وَكَمْ مِنْ سُفَراءَ سَبَقُوكَ فِي الأَرْضِ وَكَانُوا أَعْظَمَ مِنْكَ شَأْنًا وَأَكْبَرَ مِنْكَ مَقَامًا وَأَكْثَرَ مِنْكَ مَالاً وَرَجَعُوا إِلى التُّرَابِ وَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ لا مِنْ اسْمٍ وَلا مِنْ رَسْمٍ وَهُمْ حينَئِذٍ عَلَى حَسْرَةٍ عَظيمٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَفْرَطَ فِي جَنْبِ اللهِ وَاتَّبَعَ الشَّهَواتِ فِي نَفْسِهِ وَكَانَ فِي سُبُلِ الْبَغْيِ وَالْفَحْشَاءِ لَمِنَ السَّالِكينَ، وَمِنْهُم مَنِ اتَّبَعَ آياتِ اللهِ فِي نَفْسِهِ وَحَكَمَ بِالْعَدْلِ لِمَا سَبَقَتْهُ الهِدايَةُ مِنَ اللهِ وَكَانَ مِنَ الَّذينَ هُمْ كَانُوا فِي رَحْمَةِ رَبِّهِمْ لَمِنَ الدَّاخِلينَ، أُوصِيكَ وَالَّذينَ هُم كَانُوا أَمْثالَكَ إِيَّاكُمْ أَنْ لا تَفْعَلُوا بأَحَدٍ كَمَا فَعَلْتُمْ بِنَا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطانِ فِي أَنْفُسِكُمْ وَلا تَكُونُنَّ مِنَ الظَّالِمِينَ، خُذُوا مِنَ الدُّنْيا عَلَى قَدْرِ الكِفَايَةِ وَدَعُوا ما زَادَ عَلَيْكُمْ ثُمَّ انْصِفُوا في الأُمُورِ وَلا تَعْدِلُوا عَنْ حُكْمِ الْعَدْلِ وَلا تَكُونُنَّ مِنَ العَادِلِينَ.

Latest revision as of 17:08, 10 December 2023

أَنْ يا سَفِيرَ مَلِكِ البَارِيسِ أَنَسِيتَ حُكْمَ الكَلمةِ وَمَظَاهِرَها الَّتِي سُطِرَ في الإِنْجِيلِ الَّذِي يُنسَبُ بِيُوحَنَّا وَغَفَلْتَ عَمَّا وَصَّاكَ بِهِ الرُّوُح فِي مَظاهِرِ الكَلِمةِ وَكُنْتَ مِنَ الغَافِلِينَ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ كَيْفَ اتَّفَقْتَ مَعَ سَفِيرِ العَجَمِ فِي أَمْرِنا إِلى أَنْ وَرَدَ عَلَيْنَا ما احْتَرَقَتْ عَنْهُ أَكْبَادُ العَارِفِينَ، وَجَرَتِ الدُّموعُ عَلَى خُدُودِ أَهْلِ البَقاءِ وَضَجَّتْ أَفْئِدَةُ المُقرَّبِينَ، وَفَعَلْتَ ذلِكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَسْتَفْسِرَ فِي أَمْرِنَا وَتَكُونَ مِنَ المُسْتَبْصِرينَ بَعْدَ الَّذي يَنْبَغِي لَكَ بِأَنْ تَفْحَصَ فِي هَذا الأمْرِ وَتطَّلِعَ بِمَا وَرَدَ عَلَيْنَا وَتَحْكُمَ بِالعَدْلِ وَتَكُونَ مَنَ العَادِلينَ، سَتَمْضِي أَيَّامُكَ وَيَفْنَى سِفَارَتُكَ وَيَقْضِي كُلُّ مَا عِنْدَكَ وَتُسْئَلُ عَمَّا اكْتَسَبَتْ أَيْدَاكَ فِي مَحْضَرِ سُلْطَانٍ عَظِيمٍ، وَكَمْ مِنْ سُفَراءَ سَبَقُوكَ فِي الأَرْضِ وَكَانُوا أَعْظَمَ مِنْكَ شَأْنًا وَأَكْبَرَ مِنْكَ مَقَامًا وَأَكْثَرَ مِنْكَ مَالاً وَرَجَعُوا إِلى التُّرَابِ وَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ لا مِنْ اسْمٍ وَلا مِنْ رَسْمٍ وَهُمْ حينَئِذٍ عَلَى حَسْرَةٍ عَظيمٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَفْرَطَ فِي جَنْبِ اللهِ وَاتَّبَعَ الشَّهَواتِ فِي نَفْسِهِ وَكَانَ فِي سُبُلِ الْبَغْيِ وَالْفَحْشَاءِ لَمِنَ السَّالِكينَ، وَمِنْهُم مَنِ اتَّبَعَ آياتِ اللهِ فِي نَفْسِهِ وَحَكَمَ بِالْعَدْلِ لِمَا سَبَقَتْهُ الهِدايَةُ مِنَ اللهِ وَكَانَ مِنَ الَّذينَ هُمْ كَانُوا فِي رَحْمَةِ رَبِّهِمْ لَمِنَ الدَّاخِلينَ، أُوصِيكَ وَالَّذينَ هُم كَانُوا أَمْثالَكَ إِيَّاكُمْ أَنْ لا تَفْعَلُوا بأَحَدٍ كَمَا فَعَلْتُمْ بِنَا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطانِ فِي أَنْفُسِكُمْ وَلا تَكُونُنَّ مِنَ الظَّالِمِينَ، خُذُوا مِنَ الدُّنْيا عَلَى قَدْرِ الكِفَايَةِ وَدَعُوا ما زَادَ عَلَيْكُمْ ثُمَّ انْصِفُوا في الأُمُورِ وَلا تَعْدِلُوا عَنْ حُكْمِ الْعَدْلِ وَلا تَكُونُنَّ مِنَ العَادِلِينَ.