Kitab-i-Badi/Persian741: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(7 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فو عزّتك، يا إلهی، بنفسی ضيع إسم الوفاء بين الأرض و السماء، لانّ محبوبی فدی نفسه فی سبيلك و إنّی أكون موجوداً فی مملكتك بين بريّتك، مع أنّک أنت تعلم، يا إلهی، بأنّی فی كلّ حين أحبّ أن أُنفق روحی و نفسی فی سبيله، و فی كلّ آنٍ أنتظر هذا. ولكن لم أدر بایّ جهة مُنِعتُ عمّا أردت. فو عزّتك، إذاً إنقطع الصّبرُ منّی حبّاً للقائك و طلباً لوصالك، و لا تفرح نفسی إلاّ حين الّذی تشاهد وجهی محمرّاً بدمی. و كلّما ألقيت نفسی بين يدی الأعداء إنّک حفظتنی بسلطان مشيّتك. و كلّما أودعتُ جسدی تحت أيادی أولی البغضاء أنت عصمتنی بقدرتك و قوّتك.
فو عزّتك، يا محبوبی، صرتُ متحيّراً فی مظاهر صنعك و مطالع قدرتك. و أشاهد نفسی عاجزاً عن عرفان أدنی آيتك و كيف عرفان نفسك. إذاً أسئلك، يا إلهی، بإسمك الّذی به طيّرتَ العاشقين فی هواء إرادتك و إهتديتَ به المشتاقين إلی رضوان قربك و وصالك، بأن تهبّ من رضوان عنايتك روائح الإطمينان علی المضطرّين من أحبّائك فی تلك الأيّام الّتی أحاطتهم أرياح الإفتتان مِن كلّ الجهات، بحيث إضطربتْ النّفوس مِن سطوة قضائك، و تزلزلت[۳۹۸]أركان الوجود عمّا نزل عليهم من سماء تقديرك، و بلغت إضطرابهم إلی مقام تكاد أن تخمد فی مشكوة قلوبهم سراجُ حبّك و ذكرك. و إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء، و إنّک أنت الغفور الكريم.

Latest revision as of 02:37, 17 May 2023

فو عزّتك، يا محبوبی، صرتُ متحيّراً فی مظاهر صنعك و مطالع قدرتك. و أشاهد نفسی عاجزاً عن عرفان أدنی آيتك و كيف عرفان نفسك. إذاً أسئلك، يا إلهی، بإسمك الّذی به طيّرتَ العاشقين فی هواء إرادتك و إهتديتَ به المشتاقين إلی رضوان قربك و وصالك، بأن تهبّ من رضوان عنايتك روائح الإطمينان علی المضطرّين من أحبّائك فی تلك الأيّام الّتی أحاطتهم أرياح الإفتتان مِن كلّ الجهات، بحيث إضطربتْ النّفوس مِن سطوة قضائك، و تزلزلت[۳۹۸]أركان الوجود عمّا نزل عليهم من سماء تقديرك، و بلغت إضطرابهم إلی مقام تكاد أن تخمد فی مشكوة قلوبهم سراجُ حبّك و ذكرك. و إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء، و إنّک أنت الغفور الكريم.