Kitab-i-Badi/Persian411: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
قل: إنّه لهو الّذی يفتخر الأسماء بعبد مِن عباده لو تنسب إليه أو يسمّی بها و إنّك ما إستشعرتَ فی نفسك و كنتَ مِن المبعدين. قل: تالله إنّی لَعلیٌّ فی ملكوت البقاء و محمّد فی جبروت الأسماء، ثمّ الرّوح فی مدائن البقاء، ثمّ الحسين فی هذا الظّهور الكبری. و لنا أسماء أخری فی ممالك القدم الّتی ما إطّلع بها أحدٌ إلاّ الله الفرد العالم الخبير. مُت بغيظك، يا أيّها الغافل! إنّ شرافة الّتی قدّرتْ للأسماء إنّها كانت لنسبتها إلی نفسی العزيز العليم. و ما إرتفع إسمٌ فی الملك[۲۱۵] إلاّ بتوجّهه إلی شطری المقدّس المتعالی العزيز المنيع. فو نفسی، كلُّ إسمٍ خيرٍ يرجِعُ إلی نفسی و كلُّ ذكر بديع ينتهی إلی جمالی إنْ أنت مِن الموقنين.
و لو تسمّی دونی بكلّ الأسماء لن يصدق عليه، بل إنّ حقائق تلك الأسماء يلعنك حين الّذی تخرج مِن فمك و يفرّن مِنك و يرجعنّ إلی مقرّ الأقصی، هذا المقام المقدّس الممتنع الرّفيع. إنّك لو تُسمّی الظّلمةَ نوراً هل يصدق ذلك الإسم عليها؟ لا فو ربّ العالمين! أو تسمّی الخزف بالّلؤلؤ هل ينبغی هذا الإسم له؟ لا فو ربّك الرّحمن الرّحيم! أتعترض بالّذی كلُّ الأسماء سجّادٌ لِطلعته و لن يتحرّكنّ إلاّ بإذنه و لن يستضيئنّ إلاّ ببهائه المشرق المتعالی المقدّس اللّائح المنير. خَف عن الله و لا تتّبع هويك و لا تتعرّض بالّذی قدّسه الله عن كلّ إسم و رسم، ثمّ عن كلّ ذكر و بيان و جعله بنفسه مُدلّاً لنفسه و بذاته معترفاً لذاته العزيز المنيع.

Latest revision as of 10:20, 16 May 2023

و لو تسمّی دونی بكلّ الأسماء لن يصدق عليه، بل إنّ حقائق تلك الأسماء يلعنك حين الّذی تخرج مِن فمك و يفرّن مِنك و يرجعنّ إلی مقرّ الأقصی، هذا المقام المقدّس الممتنع الرّفيع. إنّك لو تُسمّی الظّلمةَ نوراً هل يصدق ذلك الإسم عليها؟ لا فو ربّ العالمين! أو تسمّی الخزف بالّلؤلؤ هل ينبغی هذا الإسم له؟ لا فو ربّك الرّحمن الرّحيم! أتعترض بالّذی كلُّ الأسماء سجّادٌ لِطلعته و لن يتحرّكنّ إلاّ بإذنه و لن يستضيئنّ إلاّ ببهائه المشرق المتعالی المقدّس اللّائح المنير. خَف عن الله و لا تتّبع هويك و لا تتعرّض بالّذی قدّسه الله عن كلّ إسم و رسم، ثمّ عن كلّ ذكر و بيان و جعله بنفسه مُدلّاً لنفسه و بذاته معترفاً لذاته العزيز المنيع.