Kitab-i-Badi/Persian382: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
حين الّذی جری مِن قلمك ما جری لَبكتْ عينُ علیٍّ فی سماء القضاء و كان ناظراً إليك و مخاطباً إلی نفسك: يا أيّها الشّقیّ، قد سوّد الله وجهك لأنّك إرتكبتَ ما لا إرتكبه أحدٌ مِن الأوّلين و لا يرتكبه نفسٌ من الآخرين. أما نصحناكم فی كلّ الألواح بأنْ لاتقولوا فی حين الظّهور "لِم" و "بِم"؟ و إنّك، يا ايّها الملحد المكّار، قد إتّخذتَ أمرَ الله هزواً و ضربتَ و تضرِب علی جسدی فی كلّ حين أسيافَ الغلّ و النّفاق و لاتشعر، و تظنّ بأنّك تكون من المستقيمين فی أمری. و بإستدلالك تريد أن تثبت ما ظهر منّی، ثمّ تقتل فی كلّ حين نفسی المحبوب و لا تستحيی عن الله الّذی إليه ترجع أمور العالمين. و بفعلكم[۲۰۰] قد خجلتُ بين ملاء المقرّبين، ثمّ أصفياء الله المقدّسين، ثمّ أنبيائه المصطفين.
فو الله بنسبة نفسك إلی البيان قد بكت حروفاته و كلماته و حقائقه و معانيه، و إنّك تفرح و تضحك وتلعب و تكون من المستهزئين. فسوف يأخذك الله بقهر مِن عنده و سطوةٍ مِن لدنه و إنّه هو أشدّ المنتقمين. أما تفكّرتَ فی نفسك بأیّ حجّة آمنتَ بنفسی و بأیّ برهان نسبتَ نفسك إلی نفسی؟ إذا تبرّء منك و يتبرّء كلّ مَن فی السّموات و الأرض، و كان نفسی علی ما أقول شهيد. إنّ الّذی بُعِثَ بينكم أما ظهر بآياتی و ظهوری و سلطنتی و كبريائی و حجّتی و برهانی و دليلی؟ لِمَ كفرتم به و أقررتم بنفسی؟ لا فو نفسی العليم الخبير، إنّكم ما آمنتم بنفسی و لا بآياتی و لا بما نزّل فی أزل الآزال مِن جبروت الله الملك المقتدر العلیّ العليم.

Latest revision as of 10:10, 16 May 2023

فو الله بنسبة نفسك إلی البيان قد بكت حروفاته و كلماته و حقائقه و معانيه، و إنّك تفرح و تضحك وتلعب و تكون من المستهزئين. فسوف يأخذك الله بقهر مِن عنده و سطوةٍ مِن لدنه و إنّه هو أشدّ المنتقمين. أما تفكّرتَ فی نفسك بأیّ حجّة آمنتَ بنفسی و بأیّ برهان نسبتَ نفسك إلی نفسی؟ إذا تبرّء منك و يتبرّء كلّ مَن فی السّموات و الأرض، و كان نفسی علی ما أقول شهيد. إنّ الّذی بُعِثَ بينكم أما ظهر بآياتی و ظهوری و سلطنتی و كبريائی و حجّتی و برهانی و دليلی؟ لِمَ كفرتم به و أقررتم بنفسی؟ لا فو نفسی العليم الخبير، إنّكم ما آمنتم بنفسی و لا بآياتی و لا بما نزّل فی أزل الآزال مِن جبروت الله الملك المقتدر العلیّ العليم.