Kitab-i-Badi/Persian742: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(9 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فو عزّتك، يا إلهی، بنفسی ضيع إسم الوفاء بين الأرض و السماء، لانّ محبوبی فدی نفسه فی سبيلك و إنّی أكون موجوداً فی مملكتك بين بريّتك، مع أنّک أنت تعلم، يا إلهی، بأنّی فی كلّ حين أحبّ أن أُنفق روحی و نفسی فی سبيله، و فی كلّ آنٍ أنتظر هذا. ولكن لم أدر بایّ جهة مُنِعتُ عمّا أردت. فو عزّتك، إذاً إنقطع الصّبرُ منّی حبّاً للقائك و طلباً لوصالك، و لا تفرح نفسی إلاّ حين الّذی تشاهد وجهی محمرّاً بدمی. و كلّما ألقيت نفسی بين يدی الأعداء إنّک حفظتنی بسلطان مشيّتك. و كلّما أودعتُ جسدی تحت أيادی أولی البغضاء أنت عصمتنی بقدرتك و قوّتك.
فيا إلهی و سيّدی، تسمع ضجيجَ محبّيك و صريخَهم مِن كلّ الأقطار بما ورد عليهم من الّذين كانت قلوبهم محروماً عن نفحات حبّك و ليس لهم من مُعين لِيُعينهم و لا من ناصر لينصرهم، و كذلك ليس لأعدائهم من مانع لِيمنعهم عن ضرّ هؤلاء. لذا يفعلون ما يريدون و يعملون ما يشاؤن. إذاً فانصر، يا إلهی، ببديع نصرك أحبّائك الّذين ما إستنصروا من غيرك و ما توجّهوا إلی دونك، و كانت عيونهم منتظرةً لِبدايع مواهبك و ألطافك. ثمّ إرحمهم، يا إلهی، ببدايع رحمتك، ثمّ أدخلهم فی حصن حمايتك و عنايتك. و إنّک أنت الّذی، يا إلهی، لم تزل كنت مأمن الخائفين و ملجأ المضطرّين.

Latest revision as of 02:37, 17 May 2023

فيا إلهی و سيّدی، تسمع ضجيجَ محبّيك و صريخَهم مِن كلّ الأقطار بما ورد عليهم من الّذين كانت قلوبهم محروماً عن نفحات حبّك و ليس لهم من مُعين لِيُعينهم و لا من ناصر لينصرهم، و كذلك ليس لأعدائهم من مانع لِيمنعهم عن ضرّ هؤلاء. لذا يفعلون ما يريدون و يعملون ما يشاؤن. إذاً فانصر، يا إلهی، ببديع نصرك أحبّائك الّذين ما إستنصروا من غيرك و ما توجّهوا إلی دونك، و كانت عيونهم منتظرةً لِبدايع مواهبك و ألطافك. ثمّ إرحمهم، يا إلهی، ببدايع رحمتك، ثمّ أدخلهم فی حصن حمايتك و عنايتك. و إنّک أنت الّذی، يا إلهی، لم تزل كنت مأمن الخائفين و ملجأ المضطرّين.