Kitab-i-Badi/Persian742: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فو عزّتك، يا محبوبی، صرتُ متحيّراً فی مظاهر صنعك و مطالع قدرتك. و أشاهد نفسی عاجزاً عن عرفان أدنی آيتك و كيف عرفان نفسك. إذاً أسئلك، يا إلهی، بإسمك الّذی به طيّرتَ العاشقين فی هواء إرادتك و إهتديتَ به المشتاقين إلی رضوان قربك و وصالك، بأن تهبّ من رضوان عنايتك روائح الإطمينان علی المضطرّين من أحبّائك فی تلك الأيّام الّتی أحاطتهم أرياح الإفتتان مِن كلّ الجهات، بحيث إضطربتْ النّفوس مِن سطوة قضائك، و تزلزلت[۳۹۸]أركان الوجود عمّا نزل عليهم من سماء تقديرك، و بلغت إضطرابهم إلی مقام تكاد أن تخمد فی مشكوة قلوبهم سراجُ حبّك و ذكرك. و إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء، و إنّک أنت الغفور الكريم.
فيا إلهی و سيّدی، تسمع ضجيجَ محبّيك و صريخَهم مِن كلّ الأقطار بما ورد عليهم من الّذين كانت قلوبهم محروماً عن نفحات حبّك و ليس لهم من مُعين لِيُعينهم و لا من ناصر لينصرهم، و كذلك ليس لأعدائهم من مانع لِيمنعهم عن ضرّ هؤلاء. لذا يفعلون ما يريدون و يعملون ما يشاؤن. إذاً فانصر، يا إلهی، ببديع نصرك أحبّائك الّذين ما إستنصروا من غيرك و ما توجّهوا إلی دونك، و كانت عيونهم منتظرةً لِبدايع مواهبك و ألطافك. ثمّ إرحمهم، يا إلهی، ببدايع رحمتك، ثمّ أدخلهم فی حصن حمايتك و عنايتك. و إنّک أنت الّذی، يا إلهی، لم تزل كنت مأمن الخائفين و ملجأ المضطرّين.

Latest revision as of 02:37, 17 May 2023

فيا إلهی و سيّدی، تسمع ضجيجَ محبّيك و صريخَهم مِن كلّ الأقطار بما ورد عليهم من الّذين كانت قلوبهم محروماً عن نفحات حبّك و ليس لهم من مُعين لِيُعينهم و لا من ناصر لينصرهم، و كذلك ليس لأعدائهم من مانع لِيمنعهم عن ضرّ هؤلاء. لذا يفعلون ما يريدون و يعملون ما يشاؤن. إذاً فانصر، يا إلهی، ببديع نصرك أحبّائك الّذين ما إستنصروا من غيرك و ما توجّهوا إلی دونك، و كانت عيونهم منتظرةً لِبدايع مواهبك و ألطافك. ثمّ إرحمهم، يا إلهی، ببدايع رحمتك، ثمّ أدخلهم فی حصن حمايتك و عنايتك. و إنّک أنت الّذی، يا إلهی، لم تزل كنت مأمن الخائفين و ملجأ المضطرّين.