Kitab-i-Badi/Persian734: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(3 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
هذا ما نزّل حينئذٍ مِن جبروتِ عزّ عليّاً. يا قوم، فاعلموا بأنّا إصطفينا أمَّ نقطةِ الأولی، و إنّها قد كانتْ مِن خِيرَةِ الإماء لدی العرش مذكور اً. و حُرّم إطلاقُ هذا الإسم علی غيرها، كذلك رقم من قلم الأعلی فی لوح القضاء[۳۹۰]الّذی كان فی كنائز عصمة ربّك محفوظاً. و إنّها لَخَيرُ النّساء، و بعدَها تُطلق علی ضِلْعِ النّقطة الّتی ما خرجتْ عن حِصن العِصمة و ما مسّتها أيدی الخائنين، و كذلك كان الأمرُ مقضيّا. و الّتی خانتْ إنّها خرجتْ عن النّقطة و قطعتْ نسبتَها مِن الله الّذی قدّر كلّ أمر فی لوحٍ مبيناً. قل: إنّ المشركين ظنّوا بأنّا أردنا أنْ ننسخَ ما نزّل علی نقطةِ البيان. قل: فو ربّی الرّحمن، لو نريد كما ظنّوا، ليس لأحدٍ أنْ يعترض علی الله الّذی خلق كلّ شیء بأمر من عنده، و إنّه كان علی كلّ شیء قديراً. و كلّما نريد هو ما أراد الله، و ما يظهر منّی هو ما ظهر منه، و يشهد بذلك كلّ موحّد عليماً. ولكن الله أراد بهذا الظّهور أن يثبت ما نزل من عند نقطة البيان و يضع أحكامه علی أعناق الفراعنة من ملاء الطّغيان، و كان نفسه الحقّ علی ذلك شهيداً. و إنّا أردنا أن نفدی نفسنا فی سبيله كما فدی نفسه فی سبيلی. إتّقوا الله، يا قوم، و لا تفتروا علی الّذی به أشرقت شمس البيان و ظهر حكمه بين الخلائق جميعاً! فسوف نثبت أحكامه و نبرهن آثاره فی الأرض بقدرة و سلطان مبيناً.
فلمّا جعلتَنی محروماً عمّا أردته فی سبيلك قرّبنی إلی أرض الّتی إستوی عليها محبوبی و محبوب العالمين ومقصودی و مقصود العارفين لأستأنسَ بها و أقبِّلَ ترابَها و أجدَ منها روائح قدسك و نفحاتِ رحمتك، لعلّ بذلك تسكن نفسی مِن إضطرابها و روحی من إحتراقها و جسدی من إهتزازه. و أستغفرك، يا إلهی، عن كلّ ذلك، لأنّه حينئذٍ يكون حيّاً فی الأفق[۳۹۴]الأبهی، يشهد و يری، و بذلك تشهد نفسی و روحی و ذاتی و قلمی و لسانی و ظاهری و باطنی و أوّلی و آخری. لا إله إلاّ أنت العزيز المتعالی المقتدر المهيمن العليم الحكيم.

Latest revision as of 02:35, 17 May 2023

فلمّا جعلتَنی محروماً عمّا أردته فی سبيلك قرّبنی إلی أرض الّتی إستوی عليها محبوبی و محبوب العالمين ومقصودی و مقصود العارفين لأستأنسَ بها و أقبِّلَ ترابَها و أجدَ منها روائح قدسك و نفحاتِ رحمتك، لعلّ بذلك تسكن نفسی مِن إضطرابها و روحی من إحتراقها و جسدی من إهتزازه. و أستغفرك، يا إلهی، عن كلّ ذلك، لأنّه حينئذٍ يكون حيّاً فی الأفق[۳۹۴]الأبهی، يشهد و يری، و بذلك تشهد نفسی و روحی و ذاتی و قلمی و لسانی و ظاهری و باطنی و أوّلی و آخری. لا إله إلاّ أنت العزيز المتعالی المقتدر المهيمن العليم الحكيم.