Kitab-i-Badi/Persian462: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
(Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(7 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
ملاحظه نمائيد، ای اهل بيان، كه آن سلطان سرير تقدير[ ۲۳۷ ] چه مقدار تدبير فرموده. بعينه مشابه آن که انسان طيور را نطق تعليم مي دهند، و والله اعظم از آن اهل بيان را تعليم فرموده اند. و اوقات مبارك را مصروف داشته اند كه مباد در حين ظهور احدی وارد آورد امری را كه سبب حزن آن قلب رقيق لطيف منير شود. چنانچه در مقامی بعد از نصايح مشفقه متقنه محكمه می فرمايند قوله - جلّ إجلاله –: فإنّ مثله - جلّ ذكره - كمثل الشّمس. لو يُقابلنّه إلی ما لا نهاية مراياً كلّهنّ لَيستعكسنّ عن تجلّی الشّمس فی حدّهم. و إنْ لمْ يقابلْها مِن أحد فيطلع الشّمس و يغرب و الحجاب للمرايا. و إنّی ما قصرتُ عن نصحی لذلك الخلق و تدبيری لإقبالهم إلی الله ربّهم و إيمانهم بالله بارئهم.
و إنّی قد كنت، يا إلهی، فی كلّ الأيّام مشتاقاً لوصالك بحيث نِمت فی اللّيالی رجاءً للقائك و ما أرفعت رأسی فی الأصباح إلاّ شوقاً لحضرتك. و كنت فی تلك الحالة إلی أنْ حركت أرياح قضائك عن يمين إرادتك و ظهرت ظهورات تقديرك عن أفق قضائك و إنصرفنی عن شطرك إلی شطر أعدائك. فآه آه من هذا الهبوب، فآه آه من هذا المرور، فآه آه من هذه المرسلات الّتی أخذتنی بقدرتك و أودعتنی فی محضر المشركين بنفسك و المعاندين بجمالك. فيا ليت كانوا قانعاً بما إرتكبوا فی أيّامك و وردوا علی نفسك. لا فو عزّتك أولئك لن يستريحوا إلاّ بأن يسفكوا دمك بين بريّتك و يأكلوا لحمك بأنياب البغضاء فی ملكوت الإنشاء. هؤلاء الأشقياء الّذين يفرّ الفرعون من كبرهم و غرورهم و يهرب النّمرود من طغيانهم و بغيهم و يستعيذ الشّيطان بك من شرّهم و غلّهم.

Latest revision as of 18:12, 16 May 2023

و إنّی قد كنت، يا إلهی، فی كلّ الأيّام مشتاقاً لوصالك بحيث نِمت فی اللّيالی رجاءً للقائك و ما أرفعت رأسی فی الأصباح إلاّ شوقاً لحضرتك. و كنت فی تلك الحالة إلی أنْ حركت أرياح قضائك عن يمين إرادتك و ظهرت ظهورات تقديرك عن أفق قضائك و إنصرفنی عن شطرك إلی شطر أعدائك. فآه آه من هذا الهبوب، فآه آه من هذا المرور، فآه آه من هذه المرسلات الّتی أخذتنی بقدرتك و أودعتنی فی محضر المشركين بنفسك و المعاندين بجمالك. فيا ليت كانوا قانعاً بما إرتكبوا فی أيّامك و وردوا علی نفسك. لا فو عزّتك أولئك لن يستريحوا إلاّ بأن يسفكوا دمك بين بريّتك و يأكلوا لحمك بأنياب البغضاء فی ملكوت الإنشاء. هؤلاء الأشقياء الّذين يفرّ الفرعون من كبرهم و غرورهم و يهرب النّمرود من طغيانهم و بغيهم و يستعيذ الشّيطان بك من شرّهم و غلّهم.