Kitab-i-Badi/Persian565: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
(و أنت تعلم، يا محبوبِ، ما أردت لوجه الله معتمداً. فإنّ الصّبر منقطع منّی لحبّی جمالَ الله منكشفاً. و أنت تعلم ما أراد إبن الزّناء فی دمی متعمّداً. لا و حضرةِ عزّك، لا أبايع به لا خفيةً و لا جهراً. الله قرِّب يومَ دمی، ثمّ دمعی علی التّراب متّكئاً! فيا ليت يومی يوم دمی كنت بالثّری منعطشاً.) تالله برائحة مِن روائح الّتی هبّتْ مِن رضوان[۳۰۲]حبّه للّه محبوبه عُطّر كلُّ الوجود و إستجذب أهل ممالك الغيب و الشّهود. و مِن كلماته فی ذلك المقام تحيّرتْ أهل ملاء الأعلی و كلّ الوجود ناح نوحَ المشتاقين و بكی بُكاء العاشقين. و بنار حبّه إشتعلتْ مشاعل الحبّ بين الأرض و السماء. و بتوجّهه إلی أرض الطفّ لفداء نفسه للّه قد توجّهتْ الممكنات إلی شطر الله. ولكن اين مقام را محبّ خالص و عاشق صادق ادراك نموده ومی نمايد. و قد جعله الله فوق عرفانك و عرفان مرشديك.
خذ زمامك، يا أيّها المستهزء بالله و أحبّائه و أصفيائه و أودّائه! و إنّ هذا الحسين يقول حينئذٍ: قد جعل الله هذا السّجنَ أرضَ الطّفّ لنفسی، و حينئذٍ أكون حاضراً لسيوف القضاء و مشتاقاً لسهام البلاء، و لن أخاف مِن أحد و لن أفرّ مِن نفس و لن أستر وجهی، و إنّه كان مستضيئاً بين السّموات و الأرضين. و أقول: يا أيّها السّنان، هَلُمَّ بسنانك! و يا أيّها الخولی، فأت برمحك! و يا أيّها الشّمر، أسرُع بخنجرك! و إنّی أنفقتُ نفسی و روحی و ذاتی فی سبيل الله المهيمن العزيز القيّوم. در كلّ ايّام منتظر شهادت بوده و هستم.

Latest revision as of 18:46, 16 May 2023

خذ زمامك، يا أيّها المستهزء بالله و أحبّائه و أصفيائه و أودّائه! و إنّ هذا الحسين يقول حينئذٍ: قد جعل الله هذا السّجنَ أرضَ الطّفّ لنفسی، و حينئذٍ أكون حاضراً لسيوف القضاء و مشتاقاً لسهام البلاء، و لن أخاف مِن أحد و لن أفرّ مِن نفس و لن أستر وجهی، و إنّه كان مستضيئاً بين السّموات و الأرضين. و أقول: يا أيّها السّنان، هَلُمَّ بسنانك! و يا أيّها الخولی، فأت برمحك! و يا أيّها الشّمر، أسرُع بخنجرك! و إنّی أنفقتُ نفسی و روحی و ذاتی فی سبيل الله المهيمن العزيز القيّوم. در كلّ ايّام منتظر شهادت بوده و هستم.