Suriy-i-Muluk/Arabic5: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
(Pywikibot 8.1.2)
 
No edit summary
 
Line 1: Line 1:
أَنْ يا سَفِيرَ مَلِكِ البَارِيسِ أَنَسِيتَ حُكْمَ الكَلمةِ وَمَظَاهِرَها الَّتِي سُطِرَ في الإِنْجِيلِ الَّذِي يُنسَبُ بِيُوحَنَّا وَغَفَلْتَ عَمَّا وَصَّاكَ بِهِ الرُّوُح فِي مَظاهِرِ الكَلِمةِ وَكُنْتَ مِنَ الغَافِلِينَ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ كَيْفَ اتَّفَقْتَ مَعَ سَفِيرِ العَجَمِ فِي أَمْرِنا إِلى أَنْ وَرَدَ عَلَيْنَا ما احْتَرَقَتْ عَنْهُ أَكْبَادُ العَارِفِينَ، وَجَرَتِ الدُّموعُ عَلَى خُدُودِ أَهْلِ البَقاءِ وَضَجَّتْ أَفْئِدَةُ المُقرَّبِينَ، وَفَعَلْتَ ذلِكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَسْتَفْسِرَ فِي أَمْرِنَا وَتَكُونَ مِنَ المُسْتَبْصِرينَ بَعْدَ الَّذي يَنْبَغِي لَكَ بِأَنْ تَفْحَصَ فِي هَذا الأمْرِ وَتطَّلِعَ بِمَا وَرَدَ عَلَيْنَا وَتَحْكُمَ بِالعَدْلِ وَتَكُونَ مَنَ العَادِلينَ، سَتَمْضِي أَيَّامُكَ وَيَفْنَى سِفَارَتُكَ وَيَقْضِي كُلُّ مَا عِنْدَكَ وَتُسْئَلُ عَمَّا اكْتَسَبَتْ أَيْدَاكَ فِي مَحْضَرِ سُلْطَانٍ عَظِيمٍ، وَكَمْ مِنْ سُفَراءَ سَبَقُوكَ فِي الأَرْضِ وَكَانُوا أَعْظَمَ مِنْكَ شَأْنًا وَأَكْبَرَ مِنْكَ مَقَامًا وَأَكْثَرَ مِنْكَ مَالاً وَرَجَعُوا إِلى التُّرَابِ وَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ لا مِنْ اسْمٍ وَلا مِنْ رَسْمٍ وَهُمْ حينَئِذٍ عَلَى حَسْرَةٍ عَظيمٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَفْرَطَ فِي جَنْبِ اللهِ وَاتَّبَعَ الشَّهَواتِ فِي نَفْسِهِ وَكَانَ فِي سُبُلِ الْبَغْيِ وَالْفَحْشَاءِ لَمِنَ السَّالِكينَ، وَمِنْهُم مَنِ اتَّبَعَ آياتِ اللهِ فِي نَفْسِهِ وَحَكَمَ بِالْعَدْلِ لِمَا سَبَقَتْهُ الهِدايَةُ مِنَ اللهِ وَكَانَ مِنَ الَّذينَ هُمْ كَانُوا فِي رَحْمَةِ رَبِّهِمْ لَمِنَ الدَّاخِلينَ، أُوصِيكَ وَالَّذينَ هُم كَانُوا أَمْثالَكَ إِيَّاكُمْ أَنْ لا تَفْعَلُوا بأَحَدٍ كَمَا فَعَلْتُمْ بِنَا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطانِ فِي أَنْفُسِكُمْ وَلا تَكُونُنَّ مِنَ الظَّالِمِينَ، خُذُوا مِنَ الدُّنْيا عَلَى قَدْرِ الكِفَايَةِ وَدَعُوا ما زَادَ عَلَيْكُمْ ثُمَّ انْصِفُوا في الأُمُورِ وَلا تَعْدِلُوا عَنْ حُكْمِ الْعَدْلِ وَلا تَكُونُنَّ مِنَ العَادِلِينَ.
أَنْ يا مُلُوكَ المَسِيحيَّةِ أَمَا سَمِعتُم ما نَطَقَ بِه الرُّوحُ  بِأَنَّي ذَاهِبٌ وَآتٍ فَلَمّا أَتَى في ظُلَلٍ مِنَ الغَمامِ لِمَ ما تَقَرَّبْتُم بِهِ لِتَفُوزُوا بِلِقائِهِ وَتَكُونُنَّ مِنَ الفائِزينَ، وَفِي مَقَامٍ آخَرَ يَقُولُ فإِذَا جَاءَ رُوحُ الحَقِّ الآتي فَهُو يُرْشِدُكُمْ وَإِذَا جَاءَكُمْ بِالحَقِّ ما تَوَجَّهْتُمْ إِلَيهِ وَكُنْتُم بِلَعْبِ أَنْفُسِكُمْ لَمِنَ اللَّاعِبينَ، وَما استَقْبَلْتُم إِلَيهِ وَمَا حَضَرْتُمْ  بَيْنَ يَدَيْهِ لِتَسْمَعُوا آياتِ اللهِ مِنْ لِسانهِ وَتَطَّلِعُوا بِحِكْمَةِ اللهِ العَزيزِ الحَكيمِ، وَبِذلِكَ مُنِعَتْ نَسَمَاتُ اللهِ عَنْ قُلُوبِكُم وَنَفَحَاتُ الله عَنْ فُؤادِكُمْ وَكُنْتُمْ في وَادِي الشَّهَوَاتِ لَمِنَ المُحبَرينَ، فَوَاللهِ أَنتُمْ وَما عِنْدَكُمْ سَتَفْنَى وَتُرْجَعُونَ إِلَى اللهِ وَتُسْئَلُون عَمَّا اكْتَسَبْتُمْ فِي أَيَّامِكُمْ فِي مَقَرِّ الّذي تُحْشَرُ فِيهِ الخَلائِقُ أَجْمَعينَ، أَما سَمِعْتُمْ ما ذُكِرَ فِي الإِنْجِيلِ إِنَّ الَّذينَ لَيْسُوا بِدَمٍ وَلا بِإِرَادَةِ لَحْمٍ وَلا بِمَشِيَّةِ رَجُلٍ وَلكِنْ وُلِدُوا مِنَ اللهِ أَيْ ظَهَرُوا مِنْ قُدْرَةِ اللهِ وَبذلِكَ يَثْبُتُ بِأَنْ يُمْكِنُ في الإِبْداعِ أَنْ يَظْهَرَ مَنْ يَكُونُ عَلَى حَقٍّ مِنْ عِنْدِ اللهِ المُقْتَدِرِ العَلِيمِ الحَكِيمِ، فَكَيْفَ إِذاً سَمِعْتُمْ أَمْرَنا مَا اسْتَفْسَرْتُمْ مِنّا لِيَظْهَرَ لَكُمُ الحَقُّ عَنِ البَاطِلِ وَتَطَّلِعُوا بِمَا كُنَّا عَلَيهِ وَتَعْرِفُوا مَا وَرَدَ عَلَيْنا مِنْ قَوْمِ سَوْءٍ أَخْسَرِينَ.

Latest revision as of 16:57, 10 December 2023

أَنْ يا مُلُوكَ المَسِيحيَّةِ أَمَا سَمِعتُم ما نَطَقَ بِه الرُّوحُ بِأَنَّي ذَاهِبٌ وَآتٍ فَلَمّا أَتَى في ظُلَلٍ مِنَ الغَمامِ لِمَ ما تَقَرَّبْتُم بِهِ لِتَفُوزُوا بِلِقائِهِ وَتَكُونُنَّ مِنَ الفائِزينَ، وَفِي مَقَامٍ آخَرَ يَقُولُ فإِذَا جَاءَ رُوحُ الحَقِّ الآتي فَهُو يُرْشِدُكُمْ وَإِذَا جَاءَكُمْ بِالحَقِّ ما تَوَجَّهْتُمْ إِلَيهِ وَكُنْتُم بِلَعْبِ أَنْفُسِكُمْ لَمِنَ اللَّاعِبينَ، وَما استَقْبَلْتُم إِلَيهِ وَمَا حَضَرْتُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ لِتَسْمَعُوا آياتِ اللهِ مِنْ لِسانهِ وَتَطَّلِعُوا بِحِكْمَةِ اللهِ العَزيزِ الحَكيمِ، وَبِذلِكَ مُنِعَتْ نَسَمَاتُ اللهِ عَنْ قُلُوبِكُم وَنَفَحَاتُ الله عَنْ فُؤادِكُمْ وَكُنْتُمْ في وَادِي الشَّهَوَاتِ لَمِنَ المُحبَرينَ، فَوَاللهِ أَنتُمْ وَما عِنْدَكُمْ سَتَفْنَى وَتُرْجَعُونَ إِلَى اللهِ وَتُسْئَلُون عَمَّا اكْتَسَبْتُمْ فِي أَيَّامِكُمْ فِي مَقَرِّ الّذي تُحْشَرُ فِيهِ الخَلائِقُ أَجْمَعينَ، أَما سَمِعْتُمْ ما ذُكِرَ فِي الإِنْجِيلِ إِنَّ الَّذينَ لَيْسُوا بِدَمٍ وَلا بِإِرَادَةِ لَحْمٍ وَلا بِمَشِيَّةِ رَجُلٍ وَلكِنْ وُلِدُوا مِنَ اللهِ أَيْ ظَهَرُوا مِنْ قُدْرَةِ اللهِ وَبذلِكَ يَثْبُتُ بِأَنْ يُمْكِنُ في الإِبْداعِ أَنْ يَظْهَرَ مَنْ يَكُونُ عَلَى حَقٍّ مِنْ عِنْدِ اللهِ المُقْتَدِرِ العَلِيمِ الحَكِيمِ، فَكَيْفَ إِذاً سَمِعْتُمْ أَمْرَنا مَا اسْتَفْسَرْتُمْ مِنّا لِيَظْهَرَ لَكُمُ الحَقُّ عَنِ البَاطِلِ وَتَطَّلِعُوا بِمَا كُنَّا عَلَيهِ وَتَعْرِفُوا مَا وَرَدَ عَلَيْنا مِنْ قَوْمِ سَوْءٍ أَخْسَرِينَ.