Kitab-i-Badi/Persian763: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
(Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(11 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
اسئلك بأن لا تحرم هؤلاء الضعفاء عن بدايع جودك و إفضالك و لا تدعهم بين أيدی الّذين ما خلقت كينوناتهم إلاّ من نار غضبك و قهرك، و ما وجدوا روائح الرّحم و الأنصاف. و غرّتْهم الدّنيا بغرورها إلی شأن أنكروا برهانك و أشركوا[۳۹۹]بنفسك و كفروا بآياتك و سفكوا دم أحبّائك و أمنائك. فو عزّتك، يا محبوبی، إرتكبوا ما لم يرتكبه أحدٌ مِن قبل، و بذلك إستحقّوا غضبك و سياط قهرك. خذهم بسلطانك، ثمّ سلّط عليهم من لا يرحمهم إلاّ بأن يَرجِعوا إليك و يدخلوا فی ظلّ عنايتك و يتوبوا اليك. و إنّك أنت لم تزل كنتَ قادراً و لا تزال تكون مقتدراً. و إنّك أنت المقتدر المتعالی العادل الحكيم.
و إنّا وصّيناكم فی أكثر الألواح بأن لا تتعرّضوا[۴۰۹]بأحد و أنتم فعلتم ما رجع ضرّه إلی سدرة عزّ رفيع. يا قوم، إتّقوا الله و لا تجاوزوا عمّا أمرتم به فی الألواح! و إنّ هذا خيرٌ لكم عمّا عندكم لو أنتم من العارفين. أن إجتنبوا من الّذينهم كفروا و أشركوا بالله و جادلوا بآياته و حاربوا بنفسه العلیّ العظيم. ثمّ إصبروا كما صبرنا و لا تحاربوا مع أحدٍ مِن المشركين! توكّلوا فی كلّ الأمور علی الله، و إنه ينصرنی كما نصرنی أوّلَ مرّة، إذ كنتُ فی السّجن تحت السّلاسل و الأغلال و نصرنی بالحقّ بجنود السّموات و الأرضين، إلی أن أخرجنی عنه بسلطان مبين. فی قبضته ملكوت كلّ شیء، ينصر من يشاء كيف يشاء، و إنّه لهو المقتدر القدير.

Latest revision as of 02:44, 17 May 2023

و إنّا وصّيناكم فی أكثر الألواح بأن لا تتعرّضوا[۴۰۹]بأحد و أنتم فعلتم ما رجع ضرّه إلی سدرة عزّ رفيع. يا قوم، إتّقوا الله و لا تجاوزوا عمّا أمرتم به فی الألواح! و إنّ هذا خيرٌ لكم عمّا عندكم لو أنتم من العارفين. أن إجتنبوا من الّذينهم كفروا و أشركوا بالله و جادلوا بآياته و حاربوا بنفسه العلیّ العظيم. ثمّ إصبروا كما صبرنا و لا تحاربوا مع أحدٍ مِن المشركين! توكّلوا فی كلّ الأمور علی الله، و إنه ينصرنی كما نصرنی أوّلَ مرّة، إذ كنتُ فی السّجن تحت السّلاسل و الأغلال و نصرنی بالحقّ بجنود السّموات و الأرضين، إلی أن أخرجنی عنه بسلطان مبين. فی قبضته ملكوت كلّ شیء، ينصر من يشاء كيف يشاء، و إنّه لهو المقتدر القدير.