Kitab-i-Badi/Persian746: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فو عزّتك، يا إلهی، ما ظننتُ فی حقّهم ما ظهر منهم بعد الّذی إنّک بشّرتهم بهذا الظّهور فی صحائف أمرك و ألواح قضائك. و ما نزلتْ من عندك كلمةً إلاّ و قد أخذتَ بها عهدَ هذا الغلام مِن خلقك و بريّتك. اذاً صرتُ متحيّرا، يا إلهی، و لم أدر ما أفعل بين هؤلاء. و كلّما[۴۰۰]أصمت عن بدايع ذكرك، يُنطقنی الرّوح بين سمائك و أرضك. و كلّما أسكن، يهتزّنی ما تهبّ عن يمين مشيّتك و إرادتك، و أجد نفسی كورقة الّتی تحرّكها أرياحُ قضائك و تُذهبها كيف تشاء بأمرك و إذنك.
و بما ظهر منّی يُوقن كلّ بصير بأنّ الأمر ليس بيدی، بل بيدك، و لم يكن زمام الإختيار فی قبضتی، بل فی قبضتك و إقتدارك. مع ذلك، يا إلهی، إجتمعوا علیّ أهل مملكتك و ينزلنّ فی كلّ حين ما تفزع به حقائق أصفيائك و أمنائك. إذاً أسئلك، يا إلهی، بإسمك، الّذی به إهتديت العاشقين إلی كوثر فضلك و إلطافك و إستجذبت المشتاقين إلی رضوان قربك و لقائك، بأن تفتح أبصار بريّتك لِيشهدن فی هذا الظّهور ظهورَ عزّ فردانيّتك و طلوعَ أنوار وجهك و جمالك. ثمّ طهّرهم، يا إلهی، مِن الظّنون و الأوهام لِيجدنّ روائح التّقديس من قميص ظهورك و أمرك. لعلّ لايردنّ علیّ ما تمنع به أنفسهم من نفحات شئون رحمانيّتك فی أيّام ظهور مظهر نفسك و مطلع أمرك، و لا يرتكبنّ ما تجعل به ذواتهم مستحقّاً لظهورات قهرك و غضبك.

Latest revision as of 02:39, 17 May 2023

و بما ظهر منّی يُوقن كلّ بصير بأنّ الأمر ليس بيدی، بل بيدك، و لم يكن زمام الإختيار فی قبضتی، بل فی قبضتك و إقتدارك. مع ذلك، يا إلهی، إجتمعوا علیّ أهل مملكتك و ينزلنّ فی كلّ حين ما تفزع به حقائق أصفيائك و أمنائك. إذاً أسئلك، يا إلهی، بإسمك، الّذی به إهتديت العاشقين إلی كوثر فضلك و إلطافك و إستجذبت المشتاقين إلی رضوان قربك و لقائك، بأن تفتح أبصار بريّتك لِيشهدن فی هذا الظّهور ظهورَ عزّ فردانيّتك و طلوعَ أنوار وجهك و جمالك. ثمّ طهّرهم، يا إلهی، مِن الظّنون و الأوهام لِيجدنّ روائح التّقديس من قميص ظهورك و أمرك. لعلّ لايردنّ علیّ ما تمنع به أنفسهم من نفحات شئون رحمانيّتك فی أيّام ظهور مظهر نفسك و مطلع أمرك، و لا يرتكبنّ ما تجعل به ذواتهم مستحقّاً لظهورات قهرك و غضبك.