Kitab-i-Badi/Persian741: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(9 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فيا إلهی، لا تمنعهم عمّا ظهر بينهم و لا تحرمهم عمّا رشحت فی تلك الأيّام من سحاب رحمتك و غمام فضلك! ثمّ أسمعهم، يا إلهی، فی كلّ حين نغماتِك و الحانك الّتی إرتفعت عن مقرّ عرش وحدانيّتك و كرسیّ عزّ فردانيّتك! ثمّ إقبل منهم، يا إلهی، ما ترك عنهم فی أيّامك الّتی فيها أشرقت شمس جمالك عن أفق مشيّتك، و كان أن يمشی بينهم سلطانُ الرّسل بإقتدارك و عظمتك. و أنت تری، يا إلهی، بأنّ البكاء منعنی حينئذٍ عن ذكرك و ثنائك و ثناء الّذين نسبتهم إلی مظهر نفسك بما خطر ببالی ذكرُ محبوبی[۳۹۳مقصودی و رجائی و ذكرُ أيّامه و شئوناته.
فو عزّتك، يا محبوبی، صرتُ متحيّراً فی مظاهر صنعك و مطالع قدرتك. و أشاهد نفسی عاجزاً عن عرفان أدنی آيتك و كيف عرفان نفسك. إذاً أسئلك، يا إلهی، بإسمك الّذی به طيّرتَ العاشقين فی هواء إرادتك و إهتديتَ به المشتاقين إلی رضوان قربك و وصالك، بأن تهبّ من رضوان عنايتك روائح الإطمينان علی المضطرّين من أحبّائك فی تلك الأيّام الّتی أحاطتهم أرياح الإفتتان مِن كلّ الجهات، بحيث إضطربتْ النّفوس مِن سطوة قضائك، و تزلزلت[۳۹۸]أركان الوجود عمّا نزل عليهم من سماء تقديرك، و بلغت إضطرابهم إلی مقام تكاد أن تخمد فی مشكوة قلوبهم سراجُ حبّك و ذكرك. و إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء، و إنّک أنت الغفور الكريم.

Latest revision as of 02:37, 17 May 2023

فو عزّتك، يا محبوبی، صرتُ متحيّراً فی مظاهر صنعك و مطالع قدرتك. و أشاهد نفسی عاجزاً عن عرفان أدنی آيتك و كيف عرفان نفسك. إذاً أسئلك، يا إلهی، بإسمك الّذی به طيّرتَ العاشقين فی هواء إرادتك و إهتديتَ به المشتاقين إلی رضوان قربك و وصالك، بأن تهبّ من رضوان عنايتك روائح الإطمينان علی المضطرّين من أحبّائك فی تلك الأيّام الّتی أحاطتهم أرياح الإفتتان مِن كلّ الجهات، بحيث إضطربتْ النّفوس مِن سطوة قضائك، و تزلزلت[۳۹۸]أركان الوجود عمّا نزل عليهم من سماء تقديرك، و بلغت إضطرابهم إلی مقام تكاد أن تخمد فی مشكوة قلوبهم سراجُ حبّك و ذكرك. و إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء، و إنّک أنت الغفور الكريم.