Kitab-i-Badi/Persian706: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(5 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
در اين مقام يك بيان از نقطه بيان و طلعت رحمن و نفس سبحان - روح مَن فی ممالك الأكوان و الإمكان فداه - ذكر می شود كه شايد حيا نمائی و دست تعدّی به سرادق علم و عرفان الهی دراز ننمائی. اگر چه تو و امثال تو عند الله از محرومين محسوب، ولكن وجه بيان به مقرّبين بوده و خواهد بود. قال و قوله الحقّ: و إجعل، اللهمّ، تلك الشّجرةَ كلَّها لها لِتظهرنّ ما فيها ثمرات ما قد خلق الله فيها لِمن قد أراد الله أن يظهر به ما أراد. فإنّنی أنا، و عزّتك، ما أردتُ أن يكونَ علی تلك الشّجرة من غصن و لا ورق و لا ثمرٍ لن يسجدَ له يومَ ظهوره و لا يسبّحك به بما ينبغی لعلوّ علوّ ظهوره و سموّ سموّ بطونه. و إن شهدتَ، يا إلهی، علیّ من غصن أو ورق أو ثمر لم يسجد له يوم ظهوره، فاقطعه، اللهمّ، عن تلك الشّجرة، فإنّه لمْ يكنْ مِنّی و لا يرجِعُ إليَّ.
ثمّ يخاطبك أهل جنّة الأمر و يقولن: "يا أيّها الغافل عن ذكر الله و المحارب بنفسه، إنّا خُلِقنا بأمر الّذی جری من قلمه العزيز البديع، و إنّه لهو الّذی بأمره رَقَمَ قلم الأعلی علی الألواح كلّما أراد، و إنّه لهو الحاكم علی ما يريد. إنّه لا يُسئل عمّا فعل و ما سواه يُسئلون، لو أنت مِن العالمين. إنّه لهو المختار فی نفسه، يفعل ما يشاء بسلطانه، ليس لأحد أنْ يعترض عليه و إنّما الإعتراض يرجع إلی نفسك الشّقیّ البعيد. ما أحصينا أحجبَ منك مِن ملل القبل. تالله بنار غلّك إشتعلتْ نار السّعير. خَف عن الله و لا تُنسب إليه ما يأمرك نفسك و هويك، و لا تكن من المشركين! تالله يشهد بتقديسه كلّ الذّرّات، ثمّ بتنزيهه كلّ الأشياء، و بتجريده أهل ملاء الأعلی، و بتوحيد ذاته أهل مدائن البقاء. إنّه لو يحكم لِنفسِ الشّركِ حكمَ التّوحيد يقدر بسلطانه المقتدر القدير، و لو يريد أنْ يُبدّل ذنوبَ الممكنات بكلمة من عنده لَيكونُ قادراً بأمره. و إنّما العجز شأنك و شأن أمثالك، يا أيّها[۳۷۸]الّذی جعلتَ نفسك محروماً عن نفحات الله فی هذه الأيّام الأبدع البديع.

Latest revision as of 02:25, 17 May 2023

ثمّ يخاطبك أهل جنّة الأمر و يقولن: "يا أيّها الغافل عن ذكر الله و المحارب بنفسه، إنّا خُلِقنا بأمر الّذی جری من قلمه العزيز البديع، و إنّه لهو الّذی بأمره رَقَمَ قلم الأعلی علی الألواح كلّما أراد، و إنّه لهو الحاكم علی ما يريد. إنّه لا يُسئل عمّا فعل و ما سواه يُسئلون، لو أنت مِن العالمين. إنّه لهو المختار فی نفسه، يفعل ما يشاء بسلطانه، ليس لأحد أنْ يعترض عليه و إنّما الإعتراض يرجع إلی نفسك الشّقیّ البعيد. ما أحصينا أحجبَ منك مِن ملل القبل. تالله بنار غلّك إشتعلتْ نار السّعير. خَف عن الله و لا تُنسب إليه ما يأمرك نفسك و هويك، و لا تكن من المشركين! تالله يشهد بتقديسه كلّ الذّرّات، ثمّ بتنزيهه كلّ الأشياء، و بتجريده أهل ملاء الأعلی، و بتوحيد ذاته أهل مدائن البقاء. إنّه لو يحكم لِنفسِ الشّركِ حكمَ التّوحيد يقدر بسلطانه المقتدر القدير، و لو يريد أنْ يُبدّل ذنوبَ الممكنات بكلمة من عنده لَيكونُ قادراً بأمره. و إنّما العجز شأنك و شأن أمثالك، يا أيّها[۳۷۸]الّذی جعلتَ نفسك محروماً عن نفحات الله فی هذه الأيّام الأبدع البديع.