Kitab-i-Badi/Persian672: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(3 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
و أنتم لمّا أسرفتم فی أنفسكم و بلغتم إلی معارج العرفان بزعمكم تذكرون الوصاية لأحد من أعدائه و تستدلّون بها علی الله الّذی به شرعتْ شرايع الأديان فی الأوّلين و الآخرين. و رجعتم إلی ما إستدلّ به أولو الفرقان بعد الّذی نهيناكم فی ساحته عن كلّ الأذكار إلاّ بعد إذنه و كان الله علی ذلك لَشهيد و خبير. إذاً فانظروا فی شأنكم و عرفانكم، فأفّ لكم و لعقولكم، ثمّ درايتكم، يا ملاء الأخسرين. أما علمتم بأنّا طوينا ما عند النّاس و بسطنا بساطاً آخر؟ فتبارك الله الملك الباسط العزيز الكريم.
يا قوم، فانصفوا، ثمّ تفكّروا أقلّ مِن آنٍ: لو أنتم فی تلك الحجبات، لِمَ أظهرتُ نفسی و ما ثَمَرُ ظهوری، يا ملاء المنافقين؟ قد بعثنی الله لِخرق الأحجاب و تطهيرکم لهذا الظّهور و أنتم فعلتم به ما يتذرّف به عينای و عيون المقدّسين. قد إبيضّتْ وجوهُ ملل القبل مِن فعلكم لأنكم أحجب منهم و أغفل من ملاء التّوراة و الزّبور و الإنجيل. فيا ليت ما وُلِدتُ مِن أمّی و ما أظهرت نفسی بينكم، يا ملاء الخائبين. فو الّذی بعثنی بالحقّ، أحصيت علم[۳۵۹] كلّ شیء و كلّ ما كنز فی كنائز حفظ الله و ما ستر عن أنظر العالمين، ولكن ما أحصيتُ نفوساً أشقی منكم و أبعد عنكم. لأنّا بعد ما فصّلناه فی الألواح و ما نصحنا به أنفسكم فی كلّ الأوراق، ما ظننّا بأنْ يظهر فی الملك أحد أنْ يعترض علی الله الّذی فی قبضته ملكوت ملك السّموات و الأرضين. إذاً تحيّرنا من خلقكم.

Latest revision as of 02:14, 17 May 2023

يا قوم، فانصفوا، ثمّ تفكّروا أقلّ مِن آنٍ: لو أنتم فی تلك الحجبات، لِمَ أظهرتُ نفسی و ما ثَمَرُ ظهوری، يا ملاء المنافقين؟ قد بعثنی الله لِخرق الأحجاب و تطهيرکم لهذا الظّهور و أنتم فعلتم به ما يتذرّف به عينای و عيون المقدّسين. قد إبيضّتْ وجوهُ ملل القبل مِن فعلكم لأنكم أحجب منهم و أغفل من ملاء التّوراة و الزّبور و الإنجيل. فيا ليت ما وُلِدتُ مِن أمّی و ما أظهرت نفسی بينكم، يا ملاء الخائبين. فو الّذی بعثنی بالحقّ، أحصيت علم[۳۵۹] كلّ شیء و كلّ ما كنز فی كنائز حفظ الله و ما ستر عن أنظر العالمين، ولكن ما أحصيتُ نفوساً أشقی منكم و أبعد عنكم. لأنّا بعد ما فصّلناه فی الألواح و ما نصحنا به أنفسكم فی كلّ الأوراق، ما ظننّا بأنْ يظهر فی الملك أحد أنْ يعترض علی الله الّذی فی قبضته ملكوت ملك السّموات و الأرضين. إذاً تحيّرنا من خلقكم.