Kitab-i-Badi/Persian666: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(7 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
هذا كتابُ نقطة الأولی إلی الّذينهم آمنوا بالله الواحد الفرد العزيز العليم. و فيه يخاطب الّذينهم توقّفوا فی هذا الأمر من ملاء البيانييّن، لعلّ يستشعرنّ ببدايع كلمات الله و يقومنّ عن رقد الغفلة فی هذا الفجر المشرق المنير. قل: إنّا أمرناكم فی الكتاب بأنْ لا تقدموا طائفة الّتی يظهر منها محبوب العارفين و مقصود مَن فی السّموات و الأرضين. و أمرناكم إنْ أدركتم لقاء الله قوموا تلقاء الوجه، ثمّ أنطقوا مِن قبلی بهذه الكلمة العزيز المنيع: "عليك، يا بهاءَ الله و ذوی قرابتك، ذكر الله و ثناء كلّ شیء فی كلّ حين و قبل حين و بعد حين." و جعلنا هذه الكلمة عزّاً لأهل البيان، لعلّ بها يرتقون إلی معارج القدس و يكوننّ من الفائزين. و إنّهم تركوا[۳۵۳]ما أمروا به بحيث ما ظهر أحد تلقاء الوجه بما أمرناهم فی ألواح عزّ عظيم، بل رموا نحوه من كلّ الآفاق رمْیَ النّفاق. و بذلك بكيتُ و بكتْ أهل جبروت العظمة، ثمّ روح الأمين.
و أنتم لمّا أسرفتم فی أنفسكم و بلغتم إلی معارج العرفان بزعمكم تذكرون الوصاية لأحد من أعدائه و تستدلّون بها علی الله الّذی به شرعتْ شرايع الأديان فی الأوّلين و الآخرين. و رجعتم إلی ما إستدلّ به أولو الفرقان بعد الّذی نهيناكم فی ساحته عن كلّ الأذكار إلاّ بعد إذنه و كان الله علی ذلك لَشهيد و خبير. إذاً فانظروا فی شأنكم و عرفانكم، فأفّ لكم و لعقولكم، ثمّ درايتكم، يا ملاء الأخسرين. أما علمتم بأنّا طوينا ما عند النّاس و بسطنا بساطاً آخر؟ فتبارك الله الملك الباسط العزيز الكريم.

Latest revision as of 02:12, 17 May 2023

و أنتم لمّا أسرفتم فی أنفسكم و بلغتم إلی معارج العرفان بزعمكم تذكرون الوصاية لأحد من أعدائه و تستدلّون بها علی الله الّذی به شرعتْ شرايع الأديان فی الأوّلين و الآخرين. و رجعتم إلی ما إستدلّ به أولو الفرقان بعد الّذی نهيناكم فی ساحته عن كلّ الأذكار إلاّ بعد إذنه و كان الله علی ذلك لَشهيد و خبير. إذاً فانظروا فی شأنكم و عرفانكم، فأفّ لكم و لعقولكم، ثمّ درايتكم، يا ملاء الأخسرين. أما علمتم بأنّا طوينا ما عند النّاس و بسطنا بساطاً آخر؟ فتبارك الله الملك الباسط العزيز الكريم.