Kitab-i-Badi/Persian466: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(5 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فآه آه، يا محبوبی! دعوتك حين الّذی نبتت فی شاطی قدس[۲۴۶]أحديّتك بإسمك "الرّئوف"، ثمّ بإسمك "الرّحمن"، ثمّ بإسمك "الرّحيم"، ثمّ بإسمك "الغفور"، ثمّ بإسمك "العطوف"، ثمّ بإسمك "الودود"، ثمّ بإسمك "الكافی"، ثمّ بإسمك "المُعطی". و كلّما وجدت نفسی محزوناً بشّرتُها بقربك و لقائك، و كلّما إضطربتْ سكّنتُها بذكر أيّام وصالك. فلمّا كمل خلقی إذاً قلعَنی عن مكانی أحدٌ مِن عبادك و نُقلتُ من يدٍ إلی يدٍ و من سوق إلی سوق إلی أن وردتُ فی سوق الّذی أنت عالم به بعلمك الّذی أحاط كلّ شیء. إذاً إشترانی أحدٌ من خلقك و بريّتك. ولكن، يا إلهی و محبوبی، فو عزّتك لمّا أخذنی بيده رأيتُ بأنّه غافلٌ عن ذلك و كنتُ فی ذلك متحيّراً فی نفسی. لأنّ هذا الضّجيج ظهر منّی من دون إختيار.
إذاً فانظر، يا إلهی، إلیّ بلحظات عنايتك، ثمّ إرتدّ بصر فضلك إلی هذا المظلوم الّذی صار من عمله قانطاً من روحك و عنايتك و مأيوساً عن بدايع فضلك و إكرامك. فآه آه من عظم بلائی و كثرة حيرتی و إحتراقی! لم أدر ما أطلب من بدايع فضلك لأنّ كلّما يبلغ إليه أعلی مشعری أشاهد بأنّه لا يسكن فؤادی و لن يستريح به قلبی. إذاً لمّا أجد نفسی فی هذا الحال و تلك الأحوال، أحبّ بأنْ أفوّض أمری بيدك و فی قبضتك لتقدّر[۲۴۸] ما هو خيرٌ عندك لنفسی و كينونتی و حقيقتی. إذاً أسئلك، يا محبوبی، بمظاهر أمرك فی تلك الأيّام و مطالع وحيك و مخازن علمك بأن تنزل علیّ ما يستضیء به وجهی بين السّموات و الأرض. و إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء و إنّک أنت المقتدر المهيمن العزيز القيّوم.

Latest revision as of 18:13, 16 May 2023

إذاً فانظر، يا إلهی، إلیّ بلحظات عنايتك، ثمّ إرتدّ بصر فضلك إلی هذا المظلوم الّذی صار من عمله قانطاً من روحك و عنايتك و مأيوساً عن بدايع فضلك و إكرامك. فآه آه من عظم بلائی و كثرة حيرتی و إحتراقی! لم أدر ما أطلب من بدايع فضلك لأنّ كلّما يبلغ إليه أعلی مشعری أشاهد بأنّه لا يسكن فؤادی و لن يستريح به قلبی. إذاً لمّا أجد نفسی فی هذا الحال و تلك الأحوال، أحبّ بأنْ أفوّض أمری بيدك و فی قبضتك لتقدّر[۲۴۸] ما هو خيرٌ عندك لنفسی و كينونتی و حقيقتی. إذاً أسئلك، يا محبوبی، بمظاهر أمرك فی تلك الأيّام و مطالع وحيك و مخازن علمك بأن تنزل علیّ ما يستضیء به وجهی بين السّموات و الأرض. و إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء و إنّک أنت المقتدر المهيمن العزيز القيّوم.