Kitab-i-Badi/Persian455: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
إذا، يا إلهی، فو عزّتك لو تأمرنی لأشقّ بطنَه مِن قدرة الّتی قدّرت فی سرّی لعلّ بذلك تستريح نفسی و يسكن فؤادی، لانّه إستعان منّی فی هتك حجاب عزّتك و حرمتك. و إرتكب ما إحترقت به أفئدة[۲۴۱]أصفيائك فی خباء مجدك و قلوب أمنائك فی غرفات عزّ تقديسك و خيام قدس تجريدك. أسئلك، يا محبوبی، بسلطانك، ثمّ بإسمك و ظهورك و كبريائك بأنّك إنْ لاتأمرْنی بما دعوتُك به خَلِّصْنی عن هذا الخبيث و أنامله.
فآه آه، يا محبوبی! أنت خلقتنی لذكرك و ثناء نفسك و إنّی صرتُ محروماً عمّا خُلقتُ له. و ظهر منّی ما شقّ به ستر العظمة و الكبرياء و تغيّرتْ وجوه أهل ملاء الأعلی و إنعدمت حقائق مَن فی ملكوت الأسماء و تزلزلتْ أركان مدائن البقاء. فكيف، يا إلهی، أرفع رأسی بين الأقلام لخجلة الّتی به ناكس رأسی فی محضر المقرّبين عند ظهورات أنوار جمالك و مقعد الموحّدين علی فناء باب عظمتك. فو عزّتك لو تلبسنی رداء الغفران و تهبّ علیّ من شطر عنايتك نفحات إسمك الرّحمن و تغمسنی فی أبحر عطوفتك وألطافك و تغفرنی عمّا إرتكبت فی أيّامك، فو عزّتك لن يسكن فؤادی و لن تطمئنّ نفسی. هبنی، يا محبوبی، بأنّك بفضلك وعنايتك طهّرتنی عن العصيان، فكيف يذهب منّی روائح خجلة الّتی تهبّ من نفسی علی نفسی فی كلّ الأحيان و جعلنی محروماً عن نفحات رضوان الّذی جعلته فوق الجنان؟

Latest revision as of 18:10, 16 May 2023

فآه آه، يا محبوبی! أنت خلقتنی لذكرك و ثناء نفسك و إنّی صرتُ محروماً عمّا خُلقتُ له. و ظهر منّی ما شقّ به ستر العظمة و الكبرياء و تغيّرتْ وجوه أهل ملاء الأعلی و إنعدمت حقائق مَن فی ملكوت الأسماء و تزلزلتْ أركان مدائن البقاء. فكيف، يا إلهی، أرفع رأسی بين الأقلام لخجلة الّتی به ناكس رأسی فی محضر المقرّبين عند ظهورات أنوار جمالك و مقعد الموحّدين علی فناء باب عظمتك. فو عزّتك لو تلبسنی رداء الغفران و تهبّ علیّ من شطر عنايتك نفحات إسمك الرّحمن و تغمسنی فی أبحر عطوفتك وألطافك و تغفرنی عمّا إرتكبت فی أيّامك، فو عزّتك لن يسكن فؤادی و لن تطمئنّ نفسی. هبنی، يا محبوبی، بأنّك بفضلك وعنايتك طهّرتنی عن العصيان، فكيف يذهب منّی روائح خجلة الّتی تهبّ من نفسی علی نفسی فی كلّ الأحيان و جعلنی محروماً عن نفحات رضوان الّذی جعلته فوق الجنان؟