Kitab-i-Badi/Persian410: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
اليوم به نصّ نقطه بيان نفوسی كه از اين امر بديع معرضند از رداء اسميّه وصفيّه محروم و كلّ از بهائم بين يدیّ الله محشور و مذكور. قل: مُت بغيظك، يا أيّها الّذی تُنكر هذا الفضل و تموت حين إستماعه! إنّه قد ظهر بالحقّ و يطوف فی حوله مظاهر الأسماء و ملكوتها، ثمّ حقائقها و مسمّياتها لو أنت مِن العارفين. و إنّه[۲۱۴]لن يحتاج إلی غيره و لا بأسماء الّتی كانت بينكم، بل كلٌّ محتاجٌ إليه و كلٌّ مِن فضله لَمِن السّائلين. إذاً ينوحنّ كينونات الأسماء مِن ظلمك و فعلك و يستعيذنّ بالله منك و مِن أمثالك، و يقولنّ مخاطباً إليك: يا أيّها الغافل، إنّا خُلقنا و بُعثنا بأمرٍ مِن لدی الله المقتدر العزيز القدير و نكون خادماً لحضرته و طائفاً حول بابه و مفتخراً بنسبتنا إليه. و هو قد كان غنيّاً عنّا إنْ أنت من المستشعرين. و إنّك لمّا إشتعلتَ بنار الحسد و البغضاء ما رضيتَ بأنّ الّذی خُلق بأمره ملكوتُ الأسماء يَنسب إلی نفسه إسماً منها. و هذا مِن ظلم الّذی ما ظهر شبهه فی الإبداع. و إذاً ينوحنّ قبائلُ مدائن البقاء مِن ظلمكم، يا ملاءَ المغلّين.
قل: إنّه لهو الّذی يفتخر الأسماء بعبد مِن عباده لو تنسب إليه أو يسمّی بها و إنّك ما إستشعرتَ فی نفسك و كنتَ مِن المبعدين. قل: تالله إنّی لَعلیٌّ فی ملكوت البقاء و محمّد فی جبروت الأسماء، ثمّ الرّوح فی مدائن البقاء، ثمّ الحسين فی هذا الظّهور الكبری. و لنا أسماء أخری فی ممالك القدم الّتی ما إطّلع بها أحدٌ إلاّ الله الفرد العالم الخبير. مُت بغيظك، يا أيّها الغافل! إنّ شرافة الّتی قدّرتْ للأسماء إنّها كانت لنسبتها إلی نفسی العزيز العليم. و ما إرتفع إسمٌ فی الملك[۲۱۵] إلاّ بتوجّهه إلی شطری المقدّس المتعالی العزيز المنيع. فو نفسی، كلُّ إسمٍ خيرٍ يرجِعُ إلی نفسی و كلُّ ذكر بديع ينتهی إلی جمالی إنْ أنت مِن الموقنين.

Latest revision as of 10:20, 16 May 2023

قل: إنّه لهو الّذی يفتخر الأسماء بعبد مِن عباده لو تنسب إليه أو يسمّی بها و إنّك ما إستشعرتَ فی نفسك و كنتَ مِن المبعدين. قل: تالله إنّی لَعلیٌّ فی ملكوت البقاء و محمّد فی جبروت الأسماء، ثمّ الرّوح فی مدائن البقاء، ثمّ الحسين فی هذا الظّهور الكبری. و لنا أسماء أخری فی ممالك القدم الّتی ما إطّلع بها أحدٌ إلاّ الله الفرد العالم الخبير. مُت بغيظك، يا أيّها الغافل! إنّ شرافة الّتی قدّرتْ للأسماء إنّها كانت لنسبتها إلی نفسی العزيز العليم. و ما إرتفع إسمٌ فی الملك[۲۱۵] إلاّ بتوجّهه إلی شطری المقدّس المتعالی العزيز المنيع. فو نفسی، كلُّ إسمٍ خيرٍ يرجِعُ إلی نفسی و كلُّ ذكر بديع ينتهی إلی جمالی إنْ أنت مِن الموقنين.