Kitab-i-Badi/Persian384: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(3 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فو الله بنسبة نفسك إلی البيان قد بكت حروفاته و كلماته و حقائقه و معانيه، و إنّك تفرح و تضحك وتلعب و تكون من المستهزئين. فسوف يأخذك الله بقهر مِن عنده و سطوةٍ مِن لدنه و إنّه هو أشدّ المنتقمين. أما تفكّرتَ فی نفسك بأیّ حجّة آمنتَ بنفسی و بأیّ برهان نسبتَ نفسك إلی نفسی؟ إذا تبرّء منك و يتبرّء كلّ مَن فی السّموات و الأرض، و كان نفسی علی ما أقول شهيد. إنّ الّذی بُعِثَ بينكم أما ظهر بآياتی و ظهوری و سلطنتی و كبريائی و حجّتی و برهانی و دليلی؟ لِمَ كفرتم به و أقررتم بنفسی؟ لا فو نفسی العليم الخبير، إنّكم ما آمنتم بنفسی و لا بآياتی و لا بما نزّل فی أزل الآزال مِن جبروت الله الملك المقتدر العلیّ العليم.
و ما كان مقصودك فيما جری من قلمك إلاّ سخريّةً و إستهزاءً علی الله و إنّك تستهزئ علی نفسك و رؤسائك و لا تكون من الشّاعرين كما إستهزء عبادٌ من قبلك علی سفراء الله و أمنائه، و إنّك جئتَ عن ورائه بأمرٍ إضطربتْ عنه أركان الإطمينان، ثمّ قوائم الإيقان، و تزلزلتْ نفس السّكون و إهتزّت أركان عرش عظيم. إسمع قولی و لا تجاوز عن حدّك! فاعرف نفسك، يا أيّها المشرك بالله و آياته و المجادل بنفسه و المحارب بكينونته، ثمّ أكف بما إرتكبتَ! تالله بفعلك قد هبّت عواصف الإنتقام علی العالمين، فسوف تأخذك و أوليائك و إنّه ما مِن إله إلاّ هو، له القدرة و الإقتدار و له العظمة و الإختيار، ينزل ما يشاء بأمرٍ مِن عنده و إنّه لهو المقتدر القهّار.

Latest revision as of 10:11, 16 May 2023

و ما كان مقصودك فيما جری من قلمك إلاّ سخريّةً و إستهزاءً علی الله و إنّك تستهزئ علی نفسك و رؤسائك و لا تكون من الشّاعرين كما إستهزء عبادٌ من قبلك علی سفراء الله و أمنائه، و إنّك جئتَ عن ورائه بأمرٍ إضطربتْ عنه أركان الإطمينان، ثمّ قوائم الإيقان، و تزلزلتْ نفس السّكون و إهتزّت أركان عرش عظيم. إسمع قولی و لا تجاوز عن حدّك! فاعرف نفسك، يا أيّها المشرك بالله و آياته و المجادل بنفسه و المحارب بكينونته، ثمّ أكف بما إرتكبتَ! تالله بفعلك قد هبّت عواصف الإنتقام علی العالمين، فسوف تأخذك و أوليائك و إنّه ما مِن إله إلاّ هو، له القدرة و الإقتدار و له العظمة و الإختيار، ينزل ما يشاء بأمرٍ مِن عنده و إنّه لهو المقتدر القهّار.